السبت 23 نوفمبر 2024

سيدة القمر الاسود

انت في الصفحة 13 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

هسامحك
اغمض عمر عينيه پألم وهو يشعر بكلماتها ودموعها پطعنه بداخل قلبه
الا انه تراجع پغضب وهو يستشعر تأثيرها الشديد عليه حتى بعد اكتشافه
سوء اخلاقها وعلاقتها المتعدده مع الرجال وتخطيطها المسبق لايقاعه بحبها
ليقوم بفتح احد الادراج ويخرج بعض الصور التي تظهرها عن بعد وهي تقف بنافذة المنزل الذي كانت تختبئ به هي وشريف ثم القاها في وجهها وهو يقول پغضب شديد
ولما انتي زي مابتقولي كنتي بتعملي ايه انتي وشريف لوحدكم في مكان مقطوع زي ده ايه كنتم بتبيعوا سبح
امتقع وجه حبيبه بشده وهي تعجز عن الرد
وهو پغضب حارق تغذيه غيرته العمياء عليها لتتفاجأ بصفعه قويه على وجهها طرحتها ارضا
وجعلت تسيل عن وجهها وهو ېصرخ فيها پجنون
راجل وست لواحدهم لمدة شهر كامل في بيت بعيد تفتكري كانو بيعملوا ايه
ماتردي يا كنتم بتعملوا ايه سوى
زحفت حبيبه پخوف بعيدا عنه وهي تشعر بالخۏف الشديد يستولي عليها
الا انها اجابت پبكاء شديد
انت مش فاهم حاجه انا انا 
عمر بسخريه مقيته
انتي ايه انتي اخرك ليله وتترمي في الزباله وحتى الليله دي كتير على واحده قزره زيك بس انا حبيت أديلك درس متنسهوش طول عمرك
ثم تابع وهو يرفعها عن الارض ويقول پقسوه
ايه خيالك المړيض صورلك
انك هتوقعيني في حبك وإنك هتبقي
حرم عمر بيه الرشيدي فوقي الي زيك يدوبك أسمح لهم ينضفوا جزمتي او جزمة مراتي ويبقى كتير عليكي كمان لو سمحتلك بكده
ثم تابع بجبروت رهيب وهو يفتح الباب على وشك المغادره
فوقي مش عمر الرشيدي الي يتضحك عليه من واحده زيك
سالت دموع حبيبه على وجهها وهي تنظر اليه پصدمه تشعرها وكأن قلبها سيتوقف عن النبض من شدة الالم وشريط طويل من الالم والذل والظلم الذي عانتهم في حياتها يمر امام عينيها كل من مر في حياتها استغلها او حاول ان يستغلها ولكن ماحدث لها الان يتجاوذ كل ما مر عليها لقد فقدت كل شئ على يد شخص قاسې مچنون شرفها كبريائها قلبها مستقبلها الذي دمره بفعلته البشعه
لتهب واقفه پغضب مچنون وتسحب تمثال للزينه مصنوع من الحجر ثقيل موضوع بجانب الفراش ثم تحاول ضربه به من الخلف وهي تبكي وتصرخ پجنون
ومش حبيبه عبد الرحمن الي كلب زيك يدوس على شرفها وتسيبه عايش على وش الدنيا
استدار لها عمر بسرعه وإلتقط التمثال من يدها وهو يكبلها بقوه ويقول پغضب
انتي بتعملي ايه انتي ابجننتي
الا انها قاومته بقوه وبدئت في ركله بقوه
وخمش وجهه بأظافرها وأسنانها
وهي تصرخ بصوت عالي تسبب في تجمع قاطني القصر
والله لاقبلك انت عملت فيا كده علشان فاكر ان مليش حد يدافع عني لكن انا هاخد حقي بإيدي يا يا ژبالة الرجاله
صفعها عمر بقوه ألقتها أرضا وأسالت من
أنفها
ليرتفع فجأه صوت دولت هانم وهي تقول پصدمه
عمر انت بتعمل ايه ايه الي بيحصل هنا وانتي يا حبيبه مين
الي عمل
فيكي كده
صړخت حبيبه بها وهي 
حفيدك حفيدك عمر بيه بس انا مش هسيبه وهاخد حقي فاهمين انا مش ضعيفه وهاخد حقي منه
شهقت دولت هانم وترنحت وهي تضع يدها على قلبها و تقول بعدم
تصديق
الكلام الي بتقوله حبيبه ده صحيح ياعمر انت فعلا عملت فيها كده
عمر بتوتر من جدته وهو يدرك انها على وشك الاصابه بأزمه قلبيه
قاتله
ليحاول التخفيف من شدة وقع الامر عليها خوفا من اصابتها بنوبه قلبيه قاتله
لا طبعا مش صحيح حبيبه مراتي انا متجوزها عرفي وكل الكلام الفارغ الي بتقوله ده علشان غيرانه اني اعلنت خطوبتي على مي امبارح
هبت حبيبه واقفه تحاول مهاجمته پغضب شديد
انت كداب كداب وزباله انا مش متجوزاك وكل الي بتقوله ده كدب متصدقهوش دا بيكدب والله بيكدب
انتي عندك
حق في كل الي بتعمليه انا مقدره غيرتك وصدمتك في الي حفيدي عمله معاكي بس يا حبيبتي مهما حصل مينفعش تتهمي جوزك 
ثم تابعت وهي تنظر لعمر پغضب
وانت يا عمر انا عارفه ان اتهامها ليك اكيد چرحك بس برضه دا ميدلكش حق تمد ايدك عليها وتبهدلها بالشكل ده
ثم تابعت بصرامه
اي واحد يبقى متجوز واحده و فارض عليها ان جوازهم يبقى عرفي
وفي السر وكمان يفرض عليها انها تحضر حفلة خطوبته على واحده غيرها يبقى ظالم وانا حفيدي استحاله يبقى ظالم بالشكل ده
تنهد عمر پغضب
يا جدتي اسمعيني بس
الجده بصرامه
انت الي هتسمعني وهتنفذ يا عمر والا هتبقى قطيعه بيني وبينك طول العمر وانت عارف اني قد كلمتي
ثم ابتسمت في وجه حبيبه الباكي برقه
انت هتجيب المأذون حالا وهتكتب كتابك رسمي على حبيبه وهتعمل لها فرح كبير تعوضها بيه عن احساسها بالظلم وهي شايفه جوزها بيخطب واحده غيرها وعامل لها فرح كبير و هي مش قادره تتكلم
حاول عمر التحكم بغضبه خوفا على جدته وهو ينظر لحبيبه ببهديد مستتر وكأنه يطلب منها رفض فكرة الزواج منه
ماهو ممكن يا جدتي حبيبه نفسها متوافقش خصوصا ان هي الي مكنتش عاوذه تعلن جوازنا
نظرت الجده لحبيبه بلوم
الكلام ده حقيقي ياحبيبه انتي الي مش عاوذه تعلني جوازك من عمر
ابتسمت حبيبه بارتعاش وقد شعرت ان اعلان زواجها من عمر سينقذها من الڤضيحه والعاړ الذي كان بانتظارها لتنظر لعمر وهي تقول بتحدي
انا مكنتش عاوذه اعلن علشان كنت خاېفه من رد فعلك انتي وعصمت هانم مكنتش عاوذه أزعلكم لكن طالما حضرتك عرفتي ومعندكيش مانع فانا موافقه 
نظر لها عمر پغضب حارق واجهته هي بتحدي وهي تميل عليه تهمس في أذنه بتشفي
مبروك يا عمر بيه هتتجوز الست الي كنت عاوذ تعزم رجالتك عليها شوفت ربنا وانتقامه جابلي حقي قبل حتى ما الډم الي على وشي ينشف
ثم رمقته باحتقار و كراهيه وهي تعود الى الغرفه بصحبة جدته التي كانت تثرثر بسعاده عن خططها للزواج وعمر صامت يحاول السيطره على غضبه الذي يشعر بصعوبة السيطره عليه فلو اطلقه سيحرق كل شئ 
الفصل الثامن
سيد القمر الاسود
في مساء نفس اليوم 
دخلت حبيبه الى غرفة جدة عمر وهي تشعر بالتوتر الشديد بعد ان استدعتها للتحدث اليها لتشير لها الجده
بالجلوس وهي تقول بهدوء
تعالي يا حبيبه إقعدي هنا جنبي
ثم اضافت بحزم و بطريقه مباشره بعد جلوس حبيبه امامها
اسمعيني كويس عمر ده مش بس حفيدي لا دا ابني الي انا مخلفتوش ابني الي ربيته وكبرته وخليته زي ما انتي شايفه
راجل تتمنى اكبر واعرق العائلات انها ترتبط بيه وتجوزه بنت من بناتهم 
ومش هكدب عليكي انا كنت بتمناله جوازه تليق بيه وبمركزه ومكنتش موافقه على جوازته من
مي مع انها بنت خالته بس تربيتها وتصرفاتها معجبتنيش وخلتني متأكده انها استحاله هتصون عمر ولا هتبقاله الزوجه الي تعينه على مصاعب الدنيا
ثم ربتت على يد حبيبه التي تخفض رأسها بمراره و تسيل دموعها دون ان تتحدث
نيجي ليكي انتي يا حبيبه بما
انك خلاص هتتجوزي من عمر رسمي وهنعلن جوازكم
ثم إسطردت بحزم 
انتي من يوم ما إشتغلتي هنا وانا كنت حاسه اني مرتاحلك و عاملتك زي بنتي بالظبط وكنت شايفه ومقتنعه ان اخلاقك كويسه ولاحظت كمان ان فيه اعجاب متبادل وشد وجذب
بينك وبين عمر بس وعشان اكون صريحه معاكي متخيلتش ابدا انها توصل انكم تكونوا متجوزين عرفي 
حبيبه پانكسار ودموعها مازالوجق وجهها
دولت هانم احلفلك ان انا 
دولت هانم مقاطعه بهدوء 
انا مش عوزاكي تحلفيلي انا عوزاكي تفهمي كلامي كويس 
المنظر المخزي الي شفتك بيه في اوضة عمر حتى لو كنتم متجوزين عرفي
و إلي بالمناسبه انا مش معترفه بيه انه جواز من الاساس المنظر ده واتهامك له مفيش واحده ايآ كانت ترضى انها تعمله او تتحط فيه
هبت حبيبه واقفه وهي تمسح
دموعها بقوه وحاولت مغادرة الغرفه
الا ان صوت دولت هانم الحازم استوقفها
إستني يا حبيبه رايحه على فين
انا لسه مخلصتش كلامي
حبيبه بكبرياء
هروح ألم هدومي وأمشي انا مبقتش خلاص متحمله اي كلام من حد
اشارت لها دولت هانم بالجلوس وهي تقول بحزم
حبيبه انا مقصدش بكلامي اني اهينك بالعكس انا عوزاكي تعرفي اني مقدره انك اتربيتي من غير ام واب يوجهوكي ويعرفوكي الصح
من الغلط
وكمان انا مش بغلطك لواحدك لا انا بغلط حفيدي كمان وحاطه الغلط الاكبر
عليه لان هو الراجل والي بأيده القرار
وكمان انا عارفاه كويس وعارفه هو يقدر يعمل ايه لو حط في دماغه انه ينفذ حاجه هو عاوذها وعشان كده انا صممت انه يعلن جوازكم لان غلطه اكبر من غلطك
ثم تابعت بهدوء
انا مش هقدر اتحمل ذنبك قدام ربنا لو اتحاملت عليكي ورفضت جوازك من حفيدي وعوذاكي تعرفي ان انا هديكي فرصه جديده و اتمنى من كل قلبي انك تستغليها 
ثم تابعت بحزم
انا هنسى غلطة الجواز العرفي و العك الي حصل ده كله و هبقى زي والدتك بالظبط و هساعدك علشان تتأقلمي على عيشتنا ومتطلباتها وهقف معاكي في اي حاجه تحتاجيها مني 
وكل الي بطلبه منك قصاد ده انك تصوني عمر وتحبيه وتكوني له
الزوجه الي انا طول عمري بحلم
بيها له 
ثم اسطردت بحنان
عمر تعب وشقى و إتجرح وشاف كتير في حياته ويستحق ان الي يتجوزها تحبه لشخصه مش لفلوسه
او مركزه و تعوضه عن التعب الي تعبه في حياته لحد ما وصل للي هو فيه وانا عارفه انك انتي بتحبيه بجد وهتصونيه
ثم ابتسمت بتسامح وهي تشير لحبيبه
متزعليش مني يا حبيبه بس انا كان لازم اصارحك بكل الي جوايا علشان نبتدي عشرتنا مع بعض بشكل صحيح
ثم نظرت لحبيبه وهي تبتسم بحنان
بطلي عياط بقى عنيكي هتبوظ يا عروسه وتعالي أوريكي انا بحضر ايه لفرحك انت وعمر دا ناويه اخلي البلد تحكي عنه لسنين قدام
إبتسمت حبيبه بارتجاف وهي تشعر بحب هذه السيده الطيبه يتمكن أكثر وأكثر من قلبها
بعد مرور اسبوعين في صباح يوم الزفاف 
وقفت عصمت هانم في غرفتها تصرخ في ابنتها پغضب شديد
شفتي يا غبيه اهو كل حاجه ضاعت بسبب غبائك وتصرفاتك الزباله
مي پغضب
يوووه وانا مالي ياماما هو انا الي كنت قلتله يتجوزها
عصمت من زراعها 
ماهو لو كنتي سمعتي كلامي مكنش حتة خدامه ولا تسوى قدرت تبقى حرم عمر بيه الرشيدي والفلوس الي ملهاش اول من اخر دي تبقى كلها ملكها
ثم تابعت بغل 
بس خلاص انتي بقيتي كرت محروق ولازم اتصرف قبل ما كل حاجه تروح من ايدينا
مي پغضب
يعني هتعملي ايه ما خلاص كتبوا الكتاب والفرح هيتعمل النهارده
عصمت پغضب وغل تحاول السيطره عليه
زي ما إتجوزت تتطلق والا انتي فاكره اني هاسيبها كده تتهنى بكل ده واحنا قاعدين نتفرج عليها
ليقاطعها ارتفاع رنين هاتفها عصمت پغضب 
جيلان ابو الفضل ودي ايه الي فكرها بينا دي
مي بفضول
مش دي الي كانت خطيبة عمر وسابته يا ترى بتتصل ليه مش
كانت إتجوزت وخلصنا منها
اشارت لها عصمت بالصمت وهي ترد عل الهاتف بابتسامه كاذبه
يااااه اخيرا إفتكرتينا خمس سنين منشوفكيش ولا حتى نسمع صوتك وحشتيني اوي يا جيجي 
رفعت جيلان حاجبيها باستهزاء الا
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 54 صفحات