روايه مع وقف التنفيذ

وهي ملت من المذاكرة ولكنها طمأنتها وهونت عليها أنه لابد من تعب يأتي بعده نجاح وراحة بعد الوصول. 
وفكرت ليلى أن تتحدث مع صديقتها علا فكلمتها وطلبت منها أن تزورها ليتحدثا قليلا وجلست البنتان يتشاورا الأمر وصارحت ليلى علا بما يدور بقلبها وعقلها فنصحتها أن تحسم أمرها وتستخير الله وتأخذ ما يميل له قلبها بعد ذلك وأن تتروى ولا تأخذ خطوة ټندم عليها طول عمرها واضطرت أن تنصرف لأنها تركت والدتها وحدها بالمنزل 
الفصل الثامن عشر
أما شريف فقد وصل للمنزل وهو يعلو وجهه الهم والغم فلاحظت ذلك ليلى وأنفردت به لتتحدث معه على انفراد وحكي لها ما حدث لوائل ومرض أمه وإبلاغهم الشرطة وحيرته هو وخالد فيما حدث مما أقلق ليلى وزاد حيرتها وهنا جاء لشريف هاتف من ضابط الشرطة يطلبه عالفور فانصرف مسرعا وكلم خالد ليقابله هناك ووصلوا القسم وكلهم أمل أن يعرفوا مكان وائل ولكنهم صدموا عندما أخبرهم الضابط بعثورهم على شاب بمواصفات وائل ويريدهم أن يتعرفوا عليه 
وكانت صدمتهم فوق الوصف ودامت بهم الارض وضاقت عليهم وأرجلهم لا تقوى على حملهم وهم يذهبون لمشرحة زينهم لرؤية وفي صمت رهيب كشفوا عن وجه فإذا بخالد يشهق وخاارت قواه وحاول أن يسنده شريف وهو يقول إنا لله وإنا اليه راجعون . وانهار خالد بين دموع وحيرة كيف يبلغ أمه وخالته الخبر وأخذه شريف ليكملا الإجراءات بقسم الشرطة بعد أن استوعبا 
وهنا شرح لهم الضابط ما حدث أنه تم الإبلاغ عن وجود بجواركورنيش النيل غارقة ولكن مع تحليل الطب الشرعي اكتشفوا أن سبب الۏفاة جرعة كبيرة من الأقراص وأن ألقيت بالنيل بعد ۏفاتها وأن الڠرق ليس سبب للۏفاة وانهم يكملون التحقيقات للوصول لأصدقائه لمعرفة باقي الحقيقة. 
ووصل خالد وشريف للمنزل وحاولوا أن يخبروا أم خالد بالحقيقة و لكن اشترطوا عليها أن تتكتم الأمر
لأن حالة خالته أم وائل لم تكن تسمح بأن يصلها الخبر و أجلوا إخبارها حتى يستشيرا الطبيب المشرف على حالتها ولكن ابنتها لاحظت قلقهم وتوترهم وألحت عليهم لتتفهم الأمر فأخذها خالد ليشرح لها بهدوء ما حدث وهي تسمعه ودموع عينيها تنساب و تلجم عن النطق ثم أنهارت في البكاء وهي تترحم على أخيها وتردد بحزن معدش لينا حد ولا أب ولا أخ
فهدأها خالد ووعدها بتحسن الامور وإن الله لن يخذلهم أبدا. 
مرت الايام بسرعه وأمسكت الشرطة بصديقي وائل المجهولين ويتم استجوابه لمعرفة ما حدث واضطروا أن يخبرا أم وائل بما حدث لابنها في وجود الطبيب الذي هدأ روعها وهون علىها بأنها أمانة الله واستردها وكانت الام في البداية من لا تتقبل الامر فتارة تنتظرعودته كأنه لم يمت ثم تدخل في نوبات بكاء على فقدانه ولكن مع مرور الوقت بدأت تسترد صحتها وعافيتها وقررت أن ترجع لبلدها هي وبنتها وأنه يكفي ما حدث لهم بتلك المدينة ولكن أم خالد كانت مصممة أن لا تتركهم وأنها بحاجتهم أن ينتقلوا للمدينة بجوارهم فلم يعد لديهم أحد بالقرية ونادت على خالد فلم يرد. 
كان خالد في ذلك التوقيت جالس في غرفته سارح بما حدث وما وصلت إليه الأمور وهو غارق في أفكاره دخلت عليه أمه وتحاورا فيما حدث وهي حزينة على مصير وائل وحالة أمه المړيضة وبكاء أخته واڼهيارها وطلبت من ابنها خالد أن لا يتخلى عنهم وأن الظروف تلح أن يكون معهم رجل سندا لهم وأن لا يتركهم يعودوا للبلد وحدهم وأنه أولى بابنة خالته وخصوصا في ظل تلك الظروف ولكن خالد كتم حبه لليلى لمعرفته برأي أمه فيها ولكن أمه رأت ما بعينيه من شجن فقالت له يا ولدي السعادة لا تكتمل لا ينتهي فحاول أن تصنع بيديك السعادة على قدر المتاح لك وظروفك وارض بقسمة الله لك. تنهد خالد وصمت ودعا الله أن يلهمه الصواب. 
استمرت التحقيقات في قضية ۏفاة وائل ومع الضغط على أصدقائه المتهمين توصلت المباحث أن وائل كان يتعاطى بعض الأقراص بعد أن تعرف على مجموعة من الشباب الفاسدين وأنه مع عدم توفر المال معه بدأ يضطر لمد يده على مال المحل وحين بدأ انكشاف أمره وټهديد الديلر له بتسديد ما عليه