روايه رائعه للكاتبه يارا عبد السلام
للشخص اللي واقف معاه واټصدم لما شافه..
_حسن!!!
ويحيي الكبير راح المصنع وبدأ يشوف المكن وبتطمن على العمال لو محتاجين حاجه ..
كان صابر واقف مع حسن
_عامل اي يا عم صابر
_بخير يا ابني
يحيي بص للشخص اللي واقف معاه واټصدم لما شافه..
_حسن!!!
حسن اټصدم لما شافه شاف صاحبه اللي خدعه وخانه زمان قدامه وهوا شغال عنده للدرجادي الدنيا ضيقه كدا ..
يحيي قرب عليه وقاله
_حسن انت جيت هنا امتى وبتشتغل هنا من امتى
_انا انا النهارده اول يوم ليا..
_طيب شغلك اللي في مصر
حسن خفض رأسه في الأرض ومتكلمش..
_لو سمحت يا يحيي مش عاوز اتكلم في اللي فات..
يحيي عذره وهوا عارف اساسا كل اللي حصله لانه كان متابع أخباره دائما هوا لسه بيعتبره صاحبه بس ممكن الزمن يرجعهم تاني ...
لقى نفسه بيسألوا السؤال دا من غير تفكير عنده فضول يعرف لي ساب فريده وولاده لي ...
حسن بصله بحزن والم
_انا اسف يا يحيي اسف على كل اللي عملته فيك
زمان عن خيانتي وعن حبي لنفسي وعن كل حاجه
عملتها وعن الشغل اللي خدته منك وعن فريده
كمان انا كان كل همى انى اخد الحاجه اللي انت بتحبها وبس ومكنش هاممني انا بحبها ولا لا بس فريده لو كانت معاك كان هيبقى الوضع احسن دلوقتي انا بجد اسف جرحتك وجرحتها وولادي جرحتهم وابني اتولد بعيد عني واول لما شافني افتكرني حرامي نا اسف ..
_الاسف مش هيفيد بحاجه دلوقتي يا حسن اللي هيفيد بجد انك تكون فعلا اتغيرت وتعرف ترجع ولادك وفريده تسامحك عن الچرح اللي سببتهولها..
_والله انا هعمل كدا وهبذل كل طاقتي في أنهم يسامحوني انا بجد تعبان اوووي ومراتي التانيه اللي اديتها كل حاجه خدت فلوسي وسابتني واتجوزت واحد تاني انا بجد كل لما افتكر اني سبت فريده وعيالي علشانها بستحقر نفسي اوووي ..
حسن لما مسح دموعه سأله..
_انت عرفت كل دا منين..
_يحيي ابتسم وقاله اصل انا ويحيي ابنك شركا هنا وغير كدا أن شقتي قدامهم من ساعت مارجعوا وانت سبتهم ..
فارس ابنك مولود على ايدي .ويحيي اشتغل معايا وكبر نفسه بنفسه ودلوقتي في كليه هندسه ..ونور القمر بتاعتنا في تانيه ثانوى ..وغير كدا فريده اللي بتدعم ولادها دائما وحقيقي تستحق لقب الام المثاليه..
_يحيي اللي صمم يصرف على اخواته وأمه موافقش أنها تشتغل اشتغل هوا واتكفل بمصاريفهم وفعلا كان راجل وقد المسئوليه صعب ان الواحد يلاقي طفل في سنه بيفكر كدا حقيقي ذكى وشاطر في الشغل والدراسه..
_ربنا يحميه ويحفظه ..
_الو ايوا انا ..
اي!
يحيي في المستشفي عامل حاډثه..
حسن اول مره يحس بقبضه في قلبه وخوف مش عارف اي مصدره يحيي طلع يجري وحسن وراه حاسس ان الدنيا بتلف بيه ابنه عمل حاډثه قبل ميشوفه ويسامحه..
يحيي وصل المستشفي وهوا قلبه بيدق پخوف شديد ...
سال عن الأوضه اللي يحيي فيها وعرف المكان وراح جري ..
دخل الأوضه كان الدكتور بيخيطله چرح في رأسه وأيده كان فيها جبس ..
قرب منه بقلق وهوا خاېف عليه وحسن كان واقف مذهول من يحيي وهيئته وأنه باين عليه فعلا أنه راجل وملو هدومه..
_يحيي حبيبي انت كويس..
_ايوا يا عمو يحيي والله كويس انا بس ايدي انكسرت وغرزتين في دماغي متقلقش ابنك بطل ..
_بطل اي بس بلا نيله انت متشلفت خالص انا قلبي هيقف من الخضه
_اهم حاجه متقولش لماما اصلك عارفها ممكن تقع من طولها فيها وهتفضل ټعيط جنبي .
_لا طبعا مش هقولها دلوقتي..لما تروح انت اللي هتقولها علشان تتعامل..
وضحكوا سوا ..
كل دا وحسن واقف واتمني انوا يكون مكان يحيي وابنه يكون
بيحبه كدا بس اساسا ابنه كارهه..
يحيي ابنه بص عليه واټصدم لما شافه والدموع اتجمعت في عينيه وكل الذكريات اتجمعت في دماغه ..
ونطق كلمه واحده
_بابا....
حسن بصله