رواية نذير شؤم بقلم ناهد خالد (كامله
ملامحه كأنه لم يسمعها وهو يعيد سؤاله
كنت رايحه فين
ردت سريعا
أنا كنت جايالك المستشفى كلمت إبراهيم وكان جاى ياخدنى أنت ازاى طلعت بعدين عمى قالى أن حالتك مش مستقره هو ايه الى بيحصل
قالت حديثها بسرعه
حتى لم تأخذ نفسها فقطاعها وهو يقول مبتسما
اهدى بس خدى نفسك أنا كويس كل الحكايه أنه كان اختبار ياستى وأنت نجحتى فيه .
اختبار ايه أنا مش فاهمه حاجه !
دلف للشقه وتبعته هى عائده للداخل فجلس على أحد الكراسى وهو يقول
تعالى اقعدى و أنا هحكيلك .
جلست أمامه ومرت عدة دقائق وهو يسرد لها ما حدث نظرت له بضيق وهى تقول
يعنى كنتوا بتلعبوا بأعصابى وتقولى اختبار !
ابتسم لها غامزا بعيناه
عديها بقى وبعدين بزمتك مش أنت نفسك كنت عاوزه تعرفى أنت فعلا اقتنعتى ولا لو حصل حاجه تانيه هتراودك أفكارك العبيطه تاني
اسكت يا يوسف ده أنا مكنتش بنام من التفكير أنا عارفه أنى اقتنعت بس لما بتتحط فى الموقف غير برضو كنت بفضل أفكر طب لو اتجوزنا وأنت حصل معاك حاجه ولا خلفنا وحد من ولادنا حصله حاجه هشيل نفسى الذنب ولا هلاقى الأفكار دى مبقاش لها وجوده فى دماغى .
ابتسم براحه قائلا
شوفت بقى أنك أنت كمان كنت محتاجه ده .
امشى يا يوسف أنا مش طايقاك أصلا ..
ضحك بخفه على تمسكها بضيقها يبدو أنه سيحتاج لوقت كى تسامحه والكثير من الهدايا ربما !
خمسة أشهر مروا بسلام تزوجا منذ شهر ونصف فى شقة يوسف القديمه بعدما قام بتجديدها أصبحت حياة نواره بين شقتها وشقة رحاب حيث تكفلت بأعمال الشقه وتحضير الطعام و الاعتناء بأمور سمر أيضا ويوسف كان بين عيادته و شقة والدته والوقت الأكبر بالطبع فى شقته ..
رددتها نواره بصوت عال من المطبخ ليصل لتلك التى تجلس بالخارج أمام التلفاز ردت عليها سمر بتذمر
يوه بقى يانواره المسلسل لسه مخلصش !
ردت عليها من الداخل وهى تقلب الأرز الذى تطهيه
المسلسل هيتعاد تانى لكن السنه دى مش هتتعاد ...
تركت الملعقه من يدها وخرجت من المطبخ وهى تكمل حديثها
ردت سمر بحماس
دى حلقات مجمعه ..
جحظت أعين نواره پصدمه وهى تردد
مجمعه ! نهارك أبيض قومى ياختى دى قدمها للعشاء على ماتخلص ..
أنهت حديثها وهى تغلق التلفاز فصاحت سمر باعتراض
يوووه يا نواره بقى أنت دايما تقطعى لحظاتى السعيده بعدين ده وقت البريك .
بريك ايه الى بقاله 3 ساعات ده يلا قومى على المذاكره لحد ما الغدا يخلص ويوسف ييجى .
وقفت بتذمر وهى تغمغم ببعض الكلمات الغير مفهومه فرفعت نواره حاجبيها وهى تقول
سمعينى بتقولى ايه
اقتربت منها مقبله وجنتها بقوه وقالت مبتسمه
ولا حاجه يا نوارة قلبى يا قمر أنت .
بت دى كلمتى أنا احنا هنقطع على بعض !
كانت جملة يوسف التى قالها ما إن دلف من باب الشقه واستمعت لجملة أخته الأخيره ..
رفعت سمر يدها وهى تقول بمرح
سورى يا جو عندى دى .
نظرت لها نواره مردده بضحك
لا دى مصممه تسرق ألقابنا لبعض بقى !
ردت سمر وهى تتجه لغرفتها
خليلكوا القابكم بكره ييجى الى يقولى يا سمورتى .
بت !
قالها يوسف بتحذير فأغلقت باب غرفتها وهى تتنفخ بضيق ..
ضحكت نواره بمرح عليها وهى تقول
البت يعينى من أول شهر فى الثانويه وزهقت ..
الټفت له حين لم يجيبها فوجدته ينظر لها بأعين لامعه مبتسمه قالت بخجل من نظراته
مش هتبطل نظراتك دى بتكسفنى على فكره ..
اقترب محاصرا ذراعيها بكفيه وهو يقول
أعمل ايه بحبك وبحب أملى عينى منك بعدين لا تلومن عاشق فى عشقه .
ابتسمت بخجل وهى تقول
صح بس متبقش تكسفنى بقى لما اسرح فيك وأنت بتكلمنى أو لما تصحى تلاقينى ببصلك .
رفع حاجبيه بدهشه مصطنعه وهو يقول
ايه ده أنت عاشقه أنت كمان !
استندت برأسها على صدره بخجل وهى تقول
ده أنا دايبه فى هوى محبوبى .
صمتت قليلا وهى تشعر بابتسامته ثم قالت
يوسف كنت عاوزه اقولك على حاجه بس متزعلش ..
اتبعدت عن صدره لينظر لها باستغراب وهو يقول
قولى يا حبيبتى .
أخرجت شئ ما من جيب فستانها والذى لم يكن سوى اختبار للحمل نظر له وهو يرى خطان بللون الأحمر يزينونه اتسعت ابتسامته وهو ينظر لها بسعاده بالغه حتى أدمعت عيناه وهو يقول
حامل يا نواره !
ابتسمت لسعادته وقالت
محبتش أجيلك ولا أقولك على الأعراض الى كانت عندى من أول الأسبوع عشان متتعشمش على الفاضى .
أومئ برأسه عدة مرات بسعاده ثم قال بدون وعى
أحنا لازم نروح لدكتور عشان ...
قاطعته نواره بضحكه عاليه وهى تقول
حبيبى أنت دكتور !
حك جبينه بحرج وقال
ايه ده أنا بس فرحتى لخبطتنى .
نظر له للحظه قبل أن يباغتها محتضنا إياها بقوه وهو يهمس بترديد
الحمد
لله اللهم لك الحمد والشكر