الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية كامله بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 11 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


المكتب وياخد الملفات .
بعيون ثاقبة نظر إليهم ثم تفوه قائلا بعملية
_أول يوم جيتوا المكتب اهنه عرفتكم ان مفيش حاجه اسمها احنا اسفين يا فندم دي ممنوعة في قانون ماهر البنان نهائيا والدليل على اكده الاتنين دول رجعوا لي بالملف وهما ميعرفوش اي حاجه زييكم بالظبط
فيؤسفني اقول لكم ما لكوش مكان في المكتب ده وبدون اي اعتذارات لأن ما بقبلش أعذار اتفضلوا وملكمش فرصة تانية .

اما رحمة فرح داخلها فهي تعلم كل شيء عن ذاك الثعلب المكار فنظر اليها ماهر قائلا بحنكة
_تعجبيني عرفتي تهربي من الكاميرات وتعيني الملف في مكان ما حدش يتوقعه ولحد دلوقتي ما عرفتوش يا ترى كنتي عيناه فين 
وتابع حديثه وهو ينظر الى ذاك المتدرب الآخر مرددا بإشادة 
_اما انت الملف مفارقش شنطتك اللي رايح وجاي بيها ودي حاجة حلوة انك ما تامنش لاي حاجة ولأي حد ونجحت في الاختبار الأول ليك مبروك وجودك وسط فريق ماهر الريان .
ابتسم الآخر لإشادته 
ثم وجه ماهر انظاره كي يستمع الى جواب تلك الماكرة الصغيرة والتي لم تخرج بالملف من المكتب واستطاعت ان تخبئه بمهارة أذهلته والى الآن لم يعرف اين خبأته 
أجابته رحمة بثقة 
_كنت عيناه في دولاب الأرشيف اللي مليان تراب ومحدش بياجي ناحيته خالص وكنت حريصة جدا ان محدش ياخد باله والحمد لله نجحت في اكده و ياريت اكون عند حسن ظن حضرتك .
هز رأسه بإعجاب وهتف
_اه شلتيه في سلة الژبالة يعني 
فعلا مكان محدش يتوقعه عجبتيني مشلتيش هم الملف تاخديه معاكي وعنتيه في مكان محدش يتوقعه 
شابووو ليكي انتي أول متدربة تاجي عندي المكتب وتبقى بالمكر ده علشان اكده اعملي حسابك هتبقي مديرة المكتب بتاعي والمسؤولة عن كل الملفات والقضايا الخاصة بالمكتب 
بعد شهرين لما عزه تمشي لأنها خلاص قررت مش هتشتغل تاني وطول الشهرين دول هتفضلي معاها تتدربي على شغلي وطريقتي كويس جدا تمام يا انسه .
لم تصدق ما قاله ذاك الماهر لتوه ففي لحظة وضحاها أصبحت مديرة مكتبه وظيفة لم تحلم بها ولن يستطيع حدسها ان يصدق تلك المفاجأة فهي الآن مديرة مكتب خط المحاكم بذاته 
يا له من تقدم عظيم وفرصة أعطاها لها الزمن ولم تتوقعها 
فأجابته بموافقه وعيناها فرحتين
_تمام يا فندم وان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك وبإذن الله هتشوف مني شغل واجتهاد ينال اعجاب حضرتك .
اما عن ذاك الواقف تحدث اليه قائلا
_اما انت يعتبر نجحت في الاختبار لكن عملت المعتاد انك اخدت الملف معاك في كل مكان علشان تضمن أمانه لكن ما
فكرتش تشغل دماغك زي ما هي عملت علشان اكده اتفضل على مكتبك وهتعرف هتعمل ايه بالظبط .
ثم وجه حديثه الى رحمة
_وانتي يا انسة اتفضلي مع عزة برة هي هتعرفك كل حاجة وهتفهمك هتعملي ايه بالظبط .
غادروا المكتب اما هو عاد إلى ملف القضية الموضوع أمامه كي يدرسه بعناية وكأن شيئا لم يكن فذاك المعتاد لدى ماهر البنان .
اما هي خرجت وتوجهت الى عزة مديرة مكتبه قائلة بفرحة 
_تصوري هبقى مديرة مكتب الاستاذ ماهر البنان مرة واحدة !
والله ما مصدقه حالي .
ابتسمت إليها عزة قائلة بمباركة 
_مبروك يا انسه رحمة شفتي ربك عاد كنتي هتمشي في اليوم اللي جايه تختبري فيه ودلوك هتبقي مديرة المكتب وداي حاجة تعلمك ان التسرع في القرارات ما يكونش بالسهولة داي وانك ما تضيعيش الفرص من ايديكي مهما كانت العقبات وده قانون من ضمن قوانين الاستاذ ماهر اللي انا هعلمك كل حاجه عن قوانينه وباذن الله هيوبقى ليكي مستقبل باهر في المجال ده بس اهم حاجة الصبر .
كانت تستمع إلى نصائحها بآذان واعية وسجلتها جميعها في عقلها بتركيز والآن ستنطلق رحمة المهدي الى أول طريق نجاحها في مهنتها المحببة الى قلبها .
_______________________________
في منزل ماجدة وبالتحديد في الساعة الخامسة عصرا كانت تجلس هي وبناتها كل منهم تتصفح هاتفها فوضعت ماجدة هاتفها على المنضدة ووجهت أنظارها إلى مكة مرددة 
_ عاملة ايه في مذاكرتك يامكة هتقفلى السنة داي وتجيبي الامتياز ولا هتفضلي متابعة شغل السوشيال ميديا بتاعك ده اللى ممنوش فائدة ولا مصلحة.
قبل أن تجيب تدخلت سكون هاتفة باندهاش
_ اسكتي ياماما إنتي متعرفيش عملت ايه دي كانت رايحة سلم المجد والشهرة بطيارة لكن بتك وش فقر .
نظرت إليها مكة بسخط وهي تضع يدها على فمها كإشارة تحذيرية لها أن تصمت فهي علمت عن ماذا تقصد رأت ماجدة طريقة مكة فأردفت بتحذير 
_ والله ! ياترى عملتي ايه عاد ومش عايزاني أدرى بيه وبتكتميه يابت بطني ماني عارفاكي وش فقر زي ماهي قالت .
أشاحت سكون برأسها لمكة باعتراض ثم تحدثت باستفاضة
_ البرنسيسة عملت حوار مع نجم كبير ومرضيتش تنشره على صفحتها واللى كان هيجيب لها ملايين المتابعين وقال ايه حرام ومش عايزاهم واصل .
مطت ماجدة شفتيها بامتعاض واردفت بسخرية 
_ خليكي معقدة ودماغك ناشفة وهتفضلي طول عمرك إكده امبارح عنديكي زي النهاردة وبكرة ماهتتقدميش .
كانت مكة تتصفح هاتفها ولم تستمع إلى حرف واحد من حديث والدتها المعتاد عن تدينها ورؤيتها الدائمة بأنها متمسكة بشدة 
وأثناء حديثهم استمعوا الى جرس الباب قامت مكة كعادتها إلى غرفتها ترتدي نقابها عند وصول ضيف أما سكون قامت بفتح الباب ونظرت بدهشة إلى الضيفة الآتية وشكلها غير مألوف ويبدوا عليها الإرهاق 
فتحدثت الضيفة بابتسامة هادئة
_ السلام عليكم انا الإعلامية هند كامل وجاية هنا للأستاذة مكة عايزاها في موضوع شغل هي موجودة ولا لا 
رحبت بها سكون بعلامات وجه يبدوا عليها الاندهاش ثم أفسحت لها المجال أن تدلف 
_ أهلا وسهلا بحضرتك اتفضلي هي موجودة .
دخلت الإعلامية منزلهم وهي تنظر إليه تتفحصه بعناية ثم أدخلتها سكون حجرة الصالون ونادت على والدتها 
أتت ماجدة إليهم وتحدثت وهي تنظر إلى الضيفة نفس نظرات سكون مرددة 
_ أهلا وسهلا مين حضرتك 
أجابتها سكون تلك المرة
_ دي الإعلامية هند كامل وبتقول إنها عايزة الأستاذة مكة في شغل .
رفعت ماجدة حاجبها باندهاش مرددة بتلقائية مغلفة بالذهول
_ شغل وأستاذة مكة في جملة واحدة ! إنتي متوكدة من انك جاية المكان
الصح ياأستاذة 
اندهشت تلك الهند من ذهولهم الغير مفهوم مما جعلها تشعر أنها أتت مكانا خاطئا ثم سألتهم مرة أخرى
_ إزاي يعني ده مش بيت أستاذة مكة الجندي الطالبة بكلية الصحافة والإعلام 
أجابتها سكون وهي تنظر إلى والدتها بأعين محذرة 
_ أه ياحبيبتي هو ثواني هندهالك تحبي تشربي ايه 
رفضت أن تتناول أي مشروب وعللت بأنها حين تشعر باحتياجها لشئ ما ستطلب 
ذهبت سكون كي تنادي مكة وهي على نفس ذهولها دخلت غرفتها وهتفت بدعابة 
_ الأستاذة مكة ممكن تتكرم وتاجي تقابل ضيوف عايزينها برة في شغل مهم .
انزعجت مكة من طريقتها ورددت بضيق
_ شوفي بقى أني مخڼوقة منيكي ولو مبطلتيش مقلتة وانظبطي معاي هطلع عفاريتي عليكي .
قهقهت سكون على طريقتها بشدة ثم أردفت بتأكيد 
_ الله وأني مالي عاد هو إنتي بتقولي شكل للبيع في إعلامية برة بتقول إنها عايزاكي في شغل واسمها هند كامل يالا همي عاد علشان مينفعش إكدة نتأخروا عليها.
حينما استمعت إلى الاسم عرفتها على الفور فهي متابعة جيدة لصفحتها علي الفيسبوك والانستجرام فهتفت باندهاش
_ إنتي متوكدة عاد ان الأستاذة هند كامل بنفسيها برة وعايزة تقابلني !
ضړبت سكون كفا بكف من ذهولها وهتفت بتأكيد 
_ والله هي قالت إكده هو أني كنت أعرف جنابها يعني 
يالا اخرجي عاد وكفاية قر وتتأخري عليها 
خرجت مكة كالبلهاء من غرفتها وهي تكذب حدسها أن من بالخارج هي من ببالها 
ولكن خرجت ببجامتها القطنية وشعرها الأسود اللامع ينسدل على ظهرها ويصل إلى منتصفه بل ويزيد وبعض من خصلاته تنسدل على عيونها ذات اللون الأزرق ونسيت أن ترتدي حجابها ولا نقابها 
ولكن سكون لاحظت ذلك وكادت أن تنادي عليها الا انها انطلقت مسرعة ووصلت الى مكان تلك الإعلامية 
دخلت اليهم وعيناها تترصد رؤية تلك الهند وقد كان وجدتها هي بذاتها 
وقفت امامها وهي تردد السلام بانبهار فهي تعشقها بشده وتعتبر مثلها الأعلى في الإعلام نظرا لثقافتها الشديدة واهتمامها بالمواضيع الجادة وكما انها إعلامية ممتازة من الدرجة الأولى 
فتحدثت مكة بلباقة وهي تسلم عليها 
_ نورتي المكان يا أستاذة والله ما مصدقه حالي اني شايفاكي قدام عيوني وبسلم عليكي 
هو ده بجد ولا خيال 
بادلتها هند مصافحتها بحرارة وأجابتها بابتسامة وهي تنظر الى ملامحها الجميلة بانبهار وشبهتها بإحدى بطلات الأساطير من شده جمالها الأخاذ
_لا بجد يا ستي انا جاية لك مخصوص علشان عايزاكي في شغل مالك مسهمة كده ليه .
انتبهت مكة لحالها وأجابتها وهي تجلس أمامها
_ معقولة عايزاني اني في شغل ! ممكن حضرتك تفهميني اكتر .
اما والدتها تحدثت اليها بسخرية
_ ايه الجمال ده كله يا مكة يا بتي شكلك كيف القمر النهاردة .
فهي تعلم جيدا مدى تشبث ابنتها بأن تلتزم بنقابها حتى أمام السيدات وترفض الجلوس في الأماكن التي تجتمع فيها النساء وهي رافعة النقاب خشية من ان تحكي احداهن او تصف شكلها الى أي مخلوق ولكن عندما ذكرتها والدتها بكلامها ذاك احست بتسرعها ووضعت يدها على شعرها تلقائيا وهي تنظر الى هند بابتسامة شاحبة 
ثم استأذنت منها مرددة وهي تقوم من مكانها
_بعد اذنك يا أستاذة ثواني وراجعة لحضرتك .
انطلقت من أمامهم وذهبت الى غرفتها وارتدت الاسدال الفضفاض الخاص بها ووضعت حجابه على راسها ولم تلبس النقاب فهي راتها 
خرجت اليهم فتحدثت هند بتعجب
_ليه لبستيه ما انتي كنت زي القمر دلوقتي على
راي والدتك 
تحمحمت بهدوء واجابتها
_معلش يا استاذة اعذريني برتاح إكده 
وتابعت حديثها وهي تسألها باستفسار
_حضرتك بتقولي عايزاني في شغل ممكن أعرف طبيعة الشغل ده ايه مع العلم ان لسه في آخر سنه في الجامعة .
شرحت هند ما تحتاجه منها باستفاضة
_شوفي يا ستي انا عرفت ان انت عملتي حوار صحفي مع النجم ادم المنسي وبصراحة شفت الحوار وعجبني جدا ومن مصادري الخاصه عرفت ان انتي صاحبة الحوار عجبتني طريقتك جد ا وحابه ان انت تنضمي لفريقي الإعلامي ايه رايك
بنبرة ذهول نطقت متسرعة وكأنها تقلل من حالها
_عجبك شغلي أني متأكده ان انا اللي تقصديها
ابتسمت بخفة وأجابتها 
_اه يا بنتي مالك مستغربة كده ليه
تحدثوا مع بعضهم كثيرا وطلبت منها هند ان تأتي اليها غدا وأعطتها عنوان الاستوديو الخاص بها ثم استأذنتهم في المغادرة 
وبعد ان غادرت نظرت مكة الى سكون مرددة باستعطاف
_ طبعا إنتي هتاجي معاي ومش هتهمليني اروح لحالي ولا ايه يا دكتورة .
اجابتها سكون وهي ترفع قامتها بكبر مصطنع
_دلوك بتحترميني عاد وبتناديني بالدكتورة من شوي كنتي عايزه تبلعيني
على العموم اني مش فاضية وراي شغل كتير في المستشفى شوفي لك حد غيري .
تحايلت عليها مكة وهتفت بإصرار 
_يارب تاخدي الماجستير بتقدير امتياز يا رب يخليكي بالله عليكي ماتسبيني لحالي ....
وظلت تحايلها فأسكتتها سكون 
_خلاص خلاص هاجي معاكي اكتمي عاد جبتي لي صداع بس ابقي افتكري وما تنسيش واصل .
قامت مكة مسرعة من مكانها واحتضنتها ثم ذهبت الى غرفتها وهي سعيدة للغايه بأن حلمها بان يصبح اسمها في الإعلام يحلق الآن امام عيناها 
اما هند صعدت سيارتها وامسكت هاتفها وقامت بالاتصال على رقم ما وما ان اتاها الرد فتحدثت بإشادة عن حالها 
_طبعا وافقت ومن بكره هتيجي اول ميتنج هنتفق على كل حاجه دي اصلا اول ما شافتني انهبلت .
كان المتحدث مضطجعا على مكتبه ومستمتعا لأدنى حد فقد بدأ يقترب منها ويصل لمبتغاه 
فسألها بجدية 
_ وامتى المعاد يانودي بالظبط 
أجابته 
_ بكرة الساعة اتنين الضهر هتيجي 
_ياسلام أمال أنا باعتك ليه ياهانم لله وللوطن مثلا... جملة تهكمية نطقها ذاك المتحدث وتابع كلماته
_ طبعا متعرفش حاجة زي مامتفقين 
أراحت باله وطمأنته 
_ of course baby 
وأكملت بانبهار
_ بس ايه المزة الجامدة دي يابيبي ده أنا كنت حاسة إني قاعدة قدام باربي ده انت وقعت واقف .
نطق ذاك المتحدث 
_ باربي ! إنتي شوفتيها إزاي 
يجلس عمران في الاسطبل الخاص بمهرته الغالية والمحببة إلى قلبه يجلس أمامها ويحدثها وكأنه يتحدث مع إنسان مثله يملس على جسدها بحنان وهو يردد 
_ تعرفي إنتي فيكي شبه منيها قوي هي اسمها لايق عليها هادية ورقيقة وانتي كيف النسمة ياغالية ياترى هترتاحي معاها وتحبيها زي صاحبك عاد ياغالية 
وكأنها تتفهم حديثه فحركت رأسها بهدوء يليق بها وعندما رأى هدوئها أحس بارتياحها لمجرد ذكر اسمها فقط فردد بسعادة
_ عال عال ياغاليتي شكلكم هتتفقو علي عاد وهتعملوا حلف ضدي
ثم تذكر أمره الذي ينغص حياته ويمررها كالعلقم بل وأمر 
_ بس أني خاېف ياغالية أقرب منيها خطوات وعند الخطوة الأخيرة والمهمة أبعد ألاف الأميال وقتها هتنكسر وهخاف عليها مني ومن اللي هتحس بيه .
أحست بوجيعته وكأنها تعي مايقوله فتحركت برأسها ونظرت بعيناها وثبتتها في عيناه ونظراتها تعي الحزن على صديقها 
رأى نظراتها الحزينة والغير معتادة فعلم أنه سيدخل حرب العشق الممنوع بشراسة وأنها ستكن معركة شرسة ولكن قلبه يحثه على التقدم فقد وقعت أمامه بمحض الصدفة وانجذب إليها بلا هوادة وبات يفكر بها بلا عقل ولا منطق وحينها ينسى مابه وما يحياه من رحلة غامضة لايستطيع تفسيرها إلى الآن 
وحدث حاله وهو ينظر إلي السماء اللامعة بشغف وكأنه بها ينسى ألامه وتتبدل إلى أمال
_ لاتلومنى ياقلبي فأنا الفارس الذي أغرم بها ووقع بأسرها هياما 
فحرب العشق مباح بها كل شيء وما عليها قوانين أخضع لها وما على ملامة 
أحببتها نعم أحببتها وقلبي أخيرا وجدها وعرف طريقها ولن يندم علي شقائه ولن يستسلم فاهدئي نفسي اللوامة 
فعمران قد عشق السكون ولها سيكون وبها سيكشف عن المكنون وبعد أن وجدها لن يضيعها فحقا ذاك الجنون .
ثم وجد حاله يمسك هاتفه وبلا تفكير أتى برقمها وقام بالضغط على زر الإتصال وهو في حالة نشوته بها وانتظر ردها 
أما هى كانت تجلس ممسكة هاتفها تشاهد صوره وكأن القلوب تآلفت وتناغمت وصارت تشعر بمحبيها ولكن تلك حالتها منذ أن رأته وعشقته ودق قلبها غراما لذاك العمران وجدت هاتفها يهتز بيدها ورأت نقش اسمه عمران على الهاتف اتسعت مقلتيها بذهول ودقات قلبها كادت تقفز من بين ضلوعها وعقلها لم يصدق عمران يحادثها !
العشق الخفي أخيرا ظهر على شاشة هاتفها 
أحقا ستسمع صوته في أذناها !
أحقا سيتحدث معها وتجيبه علي الفور قررت أن تسجل تلك المكالمة قبل
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 89 صفحات