الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عشق القاسم بقلم سومه

انت في الصفحة 70 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


تحاول ان تقنع نفسها أنها فى فترة مراهقة.. كل ما شعرت به ناحيته وكل هذا التعلق ماهو الا تذبذبات مراهقه حكم عليها به سنها وستزول بالتأكيد... بالتأكيد على مر الأعوام ستتذكر هذه المشاهد وهذا القاسم وتضحك على سذاجة مشاعر مراهقتها هذه.. ربما فى هذا الوقت ستكون قد تزوجت بآخر وانجبت منه أيضا.. وربما... مهلا مهلا... لا جودى انتى تعشقيه وليست مراهقه... لا بلى هى مراهقه... لا.. كفا. كفا. 

كفكفت دموعها ونهضت وهى تستعد كى تذهب لمدرستها والاهتمام بمستقبلها كى تريه هذا القاسم انها لم تعد تلك
البريئه الخجوله الهشه ذات الطباع الهادئة التى لا تجيب سوى ب حاضر قاسم.. نعم حبببى.. الى تشوفه.. مش مهم يامن المهم حبيبى ما يزعلش.. تولع الدنيا المهم انت. 
خرجت من شرودها على صوت أحد الإحصائيات قد استأذنت للدخول ومعها بعض الاوراق قائلهجود مروننج يا ولاد.. زى مانتو شايفين ده ورق الاستمارات بتاعت الامتحان... وااا... انتو... عارفين.. ااا. اااحنا محتاجين امضتكوا عليها بما ان معظمكوا طلع بطايق شخصيه. 
نظر الطلاب لبعض بجهل فهذه الاوراق تمضى فى السنه النهائيه وهم مازالوا فى الصف الثاني.. ولكن ليكن.
نظرت الاخصائيه لهم قائله بتلعثمااا.. الورق بس محتاج امضيتكوا.. يلا ياولاد..
وضعوا أمامها مجموعه من الاوراق كى تقوم بالتوقيغ عليها مثلها مثل جميع الطلاب. أخذت توقع عليها ولكن توقفت وهى ترى من بين الاوراق. ورق مختلف عن باقى الطلاب.. تفحصته بسرعه وبملاحظه شديده. ثم هبت مندفعه وهى تذهب لغرفة المديره و الاخصائيه تركض خلفها تحاول تبرير الموقف الذى وضعوا به بالاجبار.
توقفت بغرفة المديره قائله بقوه وعڼفممكن افهم ايه ده.... ها... عقد جواز.. بتغفلونى... ده اسمه إيه ده.. ها.. حد يرد عليا. 
المديره بتبرير افهمى ياجودى... احنا مش اد قاسم مهران... ده قادر يقفل المدرسة دى الصبح.
هزت راسها بيأس ثم خرجت مسرعه.
فى سيارة قاسم التى تقف ويصطف خلفها سيارات الحرس كان يستمع فى الهاتف لحديث مديرة المدرسة ويبتسم.. رغم فشل مخططه ولجوءه الى مخطط آخر لكنه مستمتع فعلا. يبتسم بحب على صغيرته الذكية وسريعة البديهه.
كانت تسير وشياطين العالم تقفز امام وجهها.. هل يعتقدها بهذه السذاجة.. أم أنه هو من جيل الثمانينات صاحب الحيل القديمة. 
كانت تهم بالخروج لكن توقفت وهى ترى سيارته وسيارات حرسه مصطفين امام مدرستها.. ذهبت پغضب وعبوس وقامت بطرق على نافذه المقعد الخلفي حيث يجلس هو بكل شموخ.. وبدل من ان يفتح لها النافذه... قام سريعا بفتح الباب وجذبها بقوه للداخل فاستقرت .. نظر لها بوله وعشق وشوق من شدة عضبها وتحدثت بعصبيه لذيذه له قائلهايه

خلاص... مافيش ابتكار.. مافيش إبداع... المفروض تبقى كرياتيڤ اكتر من كده... باينه اووى يعنى... عقد الجواز ملفت ومختلف... لا وكمان حاطت صورنا.. طب كنت شيل الصور لحد ما امضى عشان تعدى عليا... تمانيناتى اوى انت. 1
كان يستمع لها بفرحة كبيره. يأكل معالم وحهها بعينيه.. يستمتع وبتلذذ لڠضبها الممتع. 
لم يجيب عليها وإنما ظل يتطلع لها. 
تحدثت بحنق مجددا ايه.. بكلمك أنا... قاسم بيه يامهران..
قاسم .......
جودى ماترد عليا.
لم تنتبه هى للسياره التى تحركت من صعودها اليها ولا بتوقفهم امام فيلا قاسم. 
جودى بنفس العصبية انا بكلمك دلوقتي... انت فاكر نفسك ايه... ماترد عليا.... فاكرنى هبله وهتدخل عليا اللعبه المكشوفة دى. 
قاسم وهو يضع يده على شفتيها قائلا بهيام وعشقشششش... اللعبه وحشه... خلاص نلعب على المكشوف يا عشق قاسم. 
نظرت له بتوجس فنظر هو حوله وتبعته هى بالنظر حولها.. فشهقت وهى ترى نفسها داخل سيارته وداخل حدود بيته. عاود النظر إليها ثم حملها بلحظة مباغتة وخرج بها وسط ڠضبها وركلاتها.. صعد إلى اعلى متجاهلا شهقات والدته وجحوظ اعين والده وهتافهم باسمه پصدمه.
صعد الى غرفته وهو مازال يحملها. وضعها ارضا واغلق الباب خلفه.. استمعت إلى صوت إغلاق الباب بالمفتاح فقالت پخوف ايه... فى إيه... بتقفل الباب ليه. 
اقترب منها بخطوات مدروسه وهو يخرج اوراق الزواج من سترته قائلا بأمر وهو يحاول كبت ابتسامته امضى.
استجمعت شجاعتها قائلة لا طبعا.. عمرى ما هعمل كده. 
قاسم بلا مبالاه ومكر خلاص يا روحى ماتعمليش كده. 
نظرت له بتوجس لاستسلامه. فهم هو نظرتها فاكمل قائلا ماتمضيش ياروحى. مال عليها قائلا بس هتفضلى فى الاوضه دى مش
 

69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 95 صفحات