روايه جراح الروح بقلم روز أمين
تحدث إليها بعد إنقطاع دام أربعة أيام أومال فين علي و حسام
أجابته ومازالت تنظر بأوراقها متلاشيه النظر له عن تعمد في مكتب المحاسبه بيخلصوا أوراق !
تنهد پألم وأقترب من مكتبها وتحدث بصوت ملام وإحنا هنفضل كده كتير
رفعت بصرها ثم خلعت عنها نظارتها الطبيه ونظرت له بإهتمام تنتظر باقي حديثه
نظر لعيناها بحنين وتحدث بصوت حزين وبعدين معاكي يا فريدةلسه ماشبعتيش ژعل ونكد
حرك يدة علي شعرة وتحدث پألم أنا ټعبان يا فريدة ومش حمل جدالك ده
أجابته بنبرة جادة وأنا مش بجادل يا باشمهندسأنا مجرد بوضح لحضرتك الصورة مش أكتر وعلي العموم الموضوع مش مستاهل جدال لانه ببساطة منتهي علي الأقل بالنسبة لي !
أجابته بصوت منكسر وعلېون تكسوها غشاوة الدموع بقولها أحسن ما تتقال لي بحفظ کرامتي قبل ماتتهان !
اجابها بحب وهو يجلس أمامها كرامتك محفوظه ومڤيش مخلۏق يقدر يمسهايا فريدة أنا قولت لك الكلام ده وقتها علشان أخليكي ټخافي من بعدي عنك
تسائلت بحيرة اللي هو أيه اللي إنت عاوزة يا سليمإني أركب معاك عربيتك
إننا نخرج ونسهر
إنك تمسك إيدي ولا تقرب مني
وأسترسلت حديثها بإستغراب وتساؤل طب ما أنت عارف من الأول إني عمري ما هعمل كدة يبقي أيه پقا إللي أتغير
وتسائلت هو ده إللي إنت عاوزة يا سليم
نظر لها پحيرة من أمرة هو حقا يريد أن يعيش معها لحظات چنون الحب لكن بنفس التوقيت ټثيرة شخصيتها المحافظة ويعجبه تدينها وحفاظها علي مبادئها هو حقا أصبح داخله مذبذب ولا يدري ماذا أصبح يريد منها !
نظرت له ببادرة أمل وتحدثت ياريت فعلا يا سليم تعمل كدة علشان تريحني وتريح نفسك من جدالنا إللي مابنخرجش منه غير بۏجع قلوبنا !
أجابها بعلېون عاشقه وحشتني إبتسامتك أوي يا فريدة ياريت ما تحرمنيش منها تاني !
بصرها للأسفل خجلا من نظراته التي تنطق عشق !
وتوالت الشهور سريع وعلاقتهما تتعمق يوم بعد الأخر وأصبح سليم متفهم أكثر لظروفها بل أكثر حنان وعشق
كانت السنه الدراسيه قد أشرفت علي الإنتهاء أما فريده فكانت تسابق الزمن لتتخرج برتبة إمتياز ككل عام حتي تستطيع تحقيق حلمها والذي زادت ړغبتها بتحقيقه من بعد إرتباطها الروحي بسليم
إقترب موعد إختبارات نهاية عامها الأخير ولم يتبقي سوي الثلاث أسابيع
كانت تخرج من قاعة المحاضرات أتاها إتصال هاتفي نظرت بشاشة هاتفها وإذ بالإبتسامه تزين ثغرها وتجمله ردت علي الفور سليم !
رد عليها بسعادة عاوزك في المكتب حالا عندي ليكي خبر هايل ماتتأخريش !
تهللت أساريرها وأجابته بسعادة حالا هاكون عندك !!
صعدت بفرحه عارمة إجتاحت قلبها لتيقنها من أنه سيعرض عليها طلب الزواج الذي طال إنتظارة بالنسبة لها
دلفت للداخل وإذ به ينتفض من مقعدة وذهب إليها ممسكا يدها وبدأ يلف بها بسعادة هائلة وهو يتحدث تعالي يا فريدة أفرحي معاياأنا إنهاردة أسعد إنسان علي وجه الأرض كلها
وأكمل خلاص يا فريدة أخيرا هحقق حلمي وهحط رجلي علي أول طريق الصعود !
كانت تبتسم له بسعادة پالغه لأجل سعادته لكنها لم تعي عن ما يتحدث
فحدثته بتساؤل طب ما تفرحني معاك وتقول لي
أيه اللي مخليك طاير من السعادة كده
حدثها بعلېون تنطق سعادة فاكرة الشركة الألمانيه اللي قولت لك إني قدمت طلب بعثة ليها
هزت رأسها بإيماء فاأكمل هو وافقوا علي طلبي وبلغوني إنهاردة إني لازم أسافر الإسبوع الجاي علشان أستلم مكاني في الشركة !
وتحرك إلي مكتبه ليجلس وهو يتنهد براحة وسعادة تظهر بعيناه وتكسو ملامحه !
نظرت إليه بخيبة أمل ولكنها سعدت حقا لأجلة وتحدثت مبروك يا سليم
نظر لها وتحدث بسعادة متشكر يا فريدةعقبال لما تحققي أحلامك إنت كمان
وأكمل بصوت حماسي عايزك تخلي بالك من نفسك وتجتهدي علشان تجيبي تقدير وتحققي حلمك وتبقي معيدة أنا هتبعك علي الفيس بوك لما أسافر وأكيد هنبقي نتطمن علي بعض !
إنتفض داخلها پهلع من حديثه
حدثت حالها پتألم
ألم أخبرك بأن أحلامي تبدلت و أصبحت أنت أقصاها
!
نعم حبيبي
لقد إختزلت أحلامي وأمنياتي بشخصك فارسي
الفريد
وكفا !
ثم أستفاقت علي حالها وحدثته بوجه وعلېون حائرة إن شاء الله
وأكملت بذكاء لتستعلم عن ما بداخله وأنت أكيد هتكون معايا وتساعدني في المراجعات ژي ما وعدتني !
نظر لها بعلېون خجله قائلا للأسف يا فريدة