السبت 23 نوفمبر 2024

جنة الظالم لسوما العربي

انت في الصفحة 10 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

الظروف كل الذل الى انت ذاله لينا واخرج من اى قيود وافرح وافرح نفسى لأنى مش عارفة ايه الى جاى ولا انا داخله على ايه وممكن مافرحش تانى خالص فحبيت افرح نفسى فهمت 
اغمض عينه لثواني ثم نظر لها قائلا فهمت بس عايز اقولك حاجه 
اقترب منها اكثر يخبرها بهوسانتى فعلا آخر مره هتلبسى فيها الفستان
الابيض يا جنه والى جاى كله فى إيدك بصى وشوفى انا بحبك اد ايه وانتى هتعرفى 
جنهحبك هينتهى بمجرد ما تملكنى وابقى فى ايدك 
هز رأسه بأسى يردداتمنى 
جلست فى احد المطاعم المشهوره هناك بعدما تعبت من التبضع وقررت تناول الطعام والراحه قليلا كى تستطيع مواصلة التسوق 
تتذكر بعد سهو منها ان زياد
معها وأنها تريد التدلل عليه كى يقم بترقيتها كمديره 
تركت الشوكه من يدها تتحسس كف يده فابتسم لها قائلا بحنان كبيرمبسوطه يا حبيبتي
تهانى اوى اوى يا روحى بس قطعت حديثها تتصنع الحزن ليسأل هو بلهفه وطيبهإيه يا حبيبتي مالك 
تهانى شكلك نسيت توتو حبيبتك 
زياد وانا اقدر إيه الى طلبتيه ونسيتوا 
تهاني عايزه ابقى مديره زى ما وعدتنى 
ابتسم لها بحب وحنان لا تستحقه وقالاول ما نرجع هتبقى مديرة الكول سنتر في فرع سته أكتوبر 
تحدثت سريعا كمن لدغها عقرب تقول لأ لأ انا عايزه ابقى فى الفرع الرئيسى 
زياد بجهل شديد ليه بس ياحبيبتى المفروض تبقى معايا فى الفرع اللي انا فيه لكن الفرع الرئيسي انتى عارفه خالى سليمان هو المسؤول عنه وهو مدير كل مديرين الأقسام اللى هناك 
اخذت تردد فى ذهنها بوله ماهو ده المطلوب ابقى معاه امال انا عماله اشترى كل اللبس ده ليه ما عشان البسهولوا 
خرجت من أحلامها القذره سريعا على صوت فرقعة اصابعه بعدما لاحظ شرودها يقول ايه يا توتو سرحتى فى ايه
تهانى هااا معاك معاك كنت بتقول ايه 
زياد كنت بقولك بلاش الفرع الرئيسي خالى سليمان تقريبا كل يومين نافخهم اجتماعات واوامر الشغل معاه هيكون صعب 
تصبغت كالحرباء تقول بمكرماهو ده المطلوب انا عايزه ابقى هناك عشان يعرف اني جد فى شغلى وعايزه اعمل حاجة مش طمعانه فيك وكمان ماتنساش انا بقالى كتير فى الفرع ده وعارفه كل حاجه وكل الموظفين يعنى مش لسه هتعلم وبعدين انت عارف ان المدير فى الفرع الرئيسي حاجة والى فى اى فرع تانى حاجة تانيه اقل صح
زياد صح ياحبيبتي هعملك كده ماتقلقيش 
فى تلك اللحظه دق هاتفها يعلن عن اتصال من القاهره 
وقف زياد يقول مين 
تهانى دى اكيد ماما 
ابتسم لها وقال طيب سلميلى عليها انا رايح الحمام 
بالفعل ذهب للمرحاض وهى فتحت الهاتف تجيب وجدت والدتها تقول كل ده يا بنتى عشان تردى جنه كلمتك امبارح فوق المتين مره 
كانت جنه تقف بجوار والدة تهانى واخذت منها الهاتف من شدة غيظها كى توبخها على اهمالها فسمعت حديثها البغيض تقول بتقزز واشمئزازماما بقولك ايه انا مش عايزه اكلم البت دى تلاقيها لما عرفت بالاملى الى بقيت فيها جايه تتمحك عايزه اى حسنه او وظيفه عند زياد وانا مش ناقصه جو شحاته وقرف قدام اهل جوزى والبت دى هتعرنى وتكسفنى بشحاتتها وجو التماحيك ده انا مش عايزه اى حاجه تربطنا بالماضي بقا اول ما ارجع هطلب من زياد إنك تيجى تعيشى معايا ونقطع علاقتنا بقا بقرايبنا الشحاتين دول 
صدمت جنه بل بكت بكت بعجز ومهانه لم تشعر يوم بما اشعرتها به هذه الحقيره 
كسرت خاطرها تحدثت بصعوبه من بين دموعها وشقهاتها پصدمه انا شحاته يا تهانى انا بتمحك فيكى عشان شغل ولا خدمه انا 
قلبت تهانى عينها بملل تقول اووووه هو انتى الى رديتى عايزه ايه اخلصى واه بقولك من اولها بس عشان توفرى شغل الرخص ده قرايب جوزى معندهمش عرسان تانى عشان عارفه انا جو الشحاته ده ها انا كل شهر هبقى اشوفك بحاجه ولا بلبس من عندى بس فى المقابل تختفوا من حياتى نهائى سامعه انا مش ناقصه وانتى وامك وابوكى تعروا بلد اصلا 
لم تستطع لم تتحمل إهانه خلف إهانه كلام صعب صعب على اى شخص تحمله خصوصا مع نبرة تهانى المتعاليه والمشمئزه
تركت الهاتف سريعا وغادرت تبكى بحرقه 
لتتلقف منها والدة تهانى الهاتف تقول بت شحاته ايه الى بتقولى عليها منك لله البت مشيت معيطه حرام عليكى دى هى الى بتشقر عليا وبتدينى الدوا تقومى تكسرى بخاطرها كده اتقى حتى الله ده يمهل ولا يهمل 
تهانى ماما سيبك منها خالص وانا هجيبلك واحدة ت قاطعتها والدتها بحرقه وڠضبمش عايزه منك حاجة مش عايزه حاجه هقول ايه ماقدرش ادعى
عليكى بس هقولك ربنا يهديكي ربنا يهديكى قبل فوات الأوان ده كله الا كسر الخواطر كله الا كسر الخواطر يابنتى 
اغلقت الهاتف بوجهها تبكى على مدى الألم والانكسار الذى رأته بوجه تلك الفتاه الطيبه 
اما تهانى فاغلقت الهاتف بملل تكمل طعامها وهى تشعر بمدى اشتياقها لسليمان وانه يكفى سفر بعيدا 
فى نفس الوقت عاد زياد من المرحاض وورده اتصال من القاهره فقال لتهاني ده خالى سليمان 
تهلل وجهها وتعالت دقات قلبها وهو فتح الخط ليقول سليمان ببرود اهلا اهلا بعريسنا 
ابتسم زياد بحب اهلا بالباشا 
سليمان هممم مش كفايه كده بقا ونرجع نشوف مصالحنا وشغلنا 
زياد كفايه ايه بس ياباشا ده احنا يادوب عشر ايام فى باريس 
سليمان بسخريهيازيدو ياحبيبى ده انت معاك تهانى يعنى كبيرها اسبوع و فى جمصا مش باريس 
زيادطب ليه كده بس ده انا عريس 
سليمان عريس ايه بس انتو هتعيشوا ده
انت داخل عليها من قبلها بكتير وبعدين هو الحق بقى يزعل دى تهانى يعنى هو ده تمامها اسبوع وفى جمصا 
صوت سماعات الهاتف كانت عاليه فاستمعت لكل شئ وهى تتميز غيظا لكنها لم تنتطق 
علمت جنه بعودة تهانى وأنها تعمل فى نفس المكان مع سليمان 
ارتدت فستان من اللون الوردى الهادئ وجمعت شعرها بضفيره فرنسيه تعشقها وتعلم انها تكن بغاية الروعه عليها مع وجهها الطفولي المستدير 
ارتدت حذاء رياضي ابيض مع حقيبه مناسبه واتجهت تتبع جوجل ماب حيث مقر شركات الظاهر حتى وصلت لهدفها المنشود 
ولأنه الله الحق العدل خدمتها الظروف بطريقه غير عاديه 
فقد كانت تهانى فى اجتماع مع سليمان هى وكل رؤساء الأقسام تنظر له بوله شديد تتحين اى التفاته منه 
وبالخارج لم تكن السكرتيرة موجوده فقد طلب منها سيدها الإنضمام لهم للمساعدة ببعض التدوينات 
لذا دلفت جنه للداخل بعدما سألت اكثر من موظف عن مكتبه وارشدوها رغم دهشتهم واستغرابهم 
ذهبت وهى على درايه بمدى هوسه وعشقه لها وماذا سيفعل لو رآها الأن وعنده بمكتبه تقسم ان تجعله يمر بها من امام تهانى كى تثأر لنفسها 
ولكنها ليست مضطره اترشطى يالا بلاش قرف برااااا 
خرجت من عنده بخطوات ضائعة مجنونه كأن كل جدران العالم ټنهار وتسقط فوق رأسها 
وقررت حړق كل شئ ستذهب لعمها كى توشى بجنه ليبعدها عن طريق سليمان ويبقى لها 
وأيضا كى تشمت وتتشفى به فلطالما عنفها واخبرها انها غير مؤدبه ولم تتربى جيدا وانه غير راضى عن كل أفعالها إذا جاء يومها وليذهب ليربى ابنته اولا 
اتجهت لبيت عمها مباشرة وهى من ذهبت له بعدما كان يتحين الفرصه لمعاقبتها 
فتح لها مازن الصغير وهى اخذت تصيح وتهلل باعين متبجحه وكأن حقها رد لها اخيرا وجاء يومهاتعالى تعالى يا عمى يالى كنت فالح بس قارفنى فى الداخله والخارجه مش عاجبك تربيتى وبتقول عيارى فلت تعالى شوف بنتك الأول وبعدها ابقى اتكلم 
خرجت داليا من المطبخ سريعا وبداخلها ڼار كبيره من تلك التى كانت السبب لما يحدث مع ابنتها تقول پغضبقطع لسانك يا قاطعها محمود الذى خرج من غرفته يقول ادخلى المطبخ انتى يا داليا 
وقف وابتسم نصف ابتسامة لتهانى التى تناظره باعين قويه واسعه تملأها الشماته 
ولكن تغيرت ملامحها وهى تجده يفكك حزام بنطاله ويذهب لباب الشقه يغلقه ويستدير لها وهو يثنى الحزام بيده وعينه كلها وعيد لتربيتها من جديد وهى تسأل پخوف ماذا هناك 
الفصل الثامن
اجتمع الجيران يدقون الباب وهم يستمعون
لصوت صړاخ أحدهم 
والتى لم تكن غير تلك البومه تهانى بومه خربت مستقبل ابنته بل حياتها كلها وجلبت لهم العاړ 
صمت عليها كثيرا وهى كانت دائمة التبجح ولكن للصبر حدود وصمته لم يكن الا مراعاة لمرض ارملة اخيه يعلم علم اليقين انها لن تستطيع التحمل ما ان تعلم 
ولكن هى من قدمت اليه اليوم بقدميها وهو يشكر الظروف لذلك 
مع كل صرخه منها تستفزه اكثر وتذكره بالمعاناه التى ستعانيها صغيرته بسبب عهرها وقلة حياها 
يضربها بكل ما اوتى من قوه كل غله من ذلك المتجبر الظالم أخرجه عليها عڼف وسحق 
فقد سحق عظمها بالمعنى الحرفى اصبح جسدها كما يقال فى المثل الشعبى الشهير عضم فى قفه 
علاوه على تلك الكدمات بذراعيها وقدماها واخرى على جانب فمها 
انتهى بعدما خارت قواه رغم صحته العفيه ينظر لها وهو يلهث أنفاسه متسارعه 
وهى ترتجف پألم لكنها مازلت تنظر له بغل من شدة الألم غير قادره حتى على الحديث 
بصق عليها وبعدها ركلها بقدمه مرددا حتة كلبه زيك ماتربتش اجبرتني اوافق على جوازة بنتى من ابن الكلب ده وانا عينى مكسوره بعد ما كنت رافض وانا رافع عينى فى عينه الند بالند خرسنى خرسنى بيكى وبفضيحتك 
نست الألم الناجم عن ضړب مپرح واتسعت عينيها پصدمة العمر تدرك وتربط الخيوط ببعض 
لا تصدق حتى فهل فعل سليمان كل هذا فقط كى يقترب من تلك البغيضه وهو من كان يركض خلفها يتمنى الرضا 
تتلقى أعظم صډمه بعمرها تفسر كل ما رأته في مكتبه ومحمود يكملكسرتى رقبتي مسكنى من ايدى الى بتوجعنى خلانى ماليش عين اتكلم انا ضحيت ببنتى عشان استرك ڠصب عنى وعن اهلى انتى لحمى لحمى اللى اخويا سابهولى الحمد لله انه ماټ ولا كان يعيش يوم فى العاړ الى حسيت بيه امشى اطلعى برااا من هنا ورايح انا ماليش بنات آخ 
ھجم عليها يجرها يمسح بجسدها ارضيه المكان ثم فتح الباب وسط تجمع الجيران يلقيها كالحثاله ويغلق الباب 
وقف
الجميع يتطلعون لها بصمت دون اى نظرة اشفاق او غطف خصوصا و أنها بالاساس فتاه متكبره عليهم من صغرها تتعامل مع كل اهل المنطقه على أنعم رعاع وأنها مجبره على العيش وسطهم ودائما ماكانت تمنع وتحرج على والدتها من التعامل معهم وكونهم على علم بخصال محمود الطيبه فبالتأكيد قد فعلت شئ كارثى جعلته يخرج عن شعوره ويبرحها ضړبا هكذا 
تركوها ملقا ارضا وتحرك كل منهم الى شقته يغلق الباب بوجهها لتجد نفسها من شدة ضربات حزام
محمود والتى كانت كالسوط او شد قسوه
لم تسطيع النهوض على قدميها فضطرت للزحف على الارض بتدنى كأنها حشره 
ظلت تزحف وتزحف وهى تتمسك بجدران السلم حتى هبطت لآخر الدرج تخرج هاتفها كى تتصل بزياد 
لتدرك
10  11 

انت في الصفحة 10 من 37 صفحات