الأحد 24 نوفمبر 2024

جنة الظالم لسوما العربي

انت في الصفحة 18 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

ڠرقت فى الضحك مجددا مما استفز جنه جدا ووقفت بعصبيه تقول انا غلطانه انى جيت اتكلم مع ضرتى قال يعنى هتنصحنى اوعى كده 
نهله من بين ضحكاتهاخدى تعالى هنا دى اخرة خدمتى ونصيحتى ليكى 
وقفت وهى على اعتاب الغرفه تقول بغيظخدمتك ونصحتك لابستنى فى الحيطه اكتر مانا لابسه مش عارفة اقولك ايه والله 
نهله ماقدمكيش حل غير كده يا جنه سليمان ماحدش
يقدر يخليه يعمل حاجه هو مش عايزها بالعافيه على الاقل لحد ما تخلصى امتحانات وبعدها قدامك مده طويله تشوفى هتعملى ايه 
اكتفت جنه بهز رأسها تخرج من غرفة نهله وتسير تجاه غرفتها هى 
تائهه فى دوامه وضعت بها جبرا لتجد سليمان ظهر من العدم يحاوطها بذراعيه يسأل بلهفه كنتى فين بقالى كتير بدور عليكى 
نظر لها باستغراب لملامحها التائهه وذلك الضياع بعينها يسأل مالك
كانت تنظر له بصمت ترى بوجهه سجن مجبروه على التكيف معه انه لا خلاص منه ويأتى ليسأل ما بكى بماذا تخبره 
ولما صغيره بعمرها يكتب
عليها كل ذلك ولما لا يتركها وشأنها
حاولت الخروج من حالتها تلك تحت عيونه الملحه فى السؤال وقالت مافيش حاجة كنت مصدعه شويه 
ضمھا له بحنان كبير لا يمكنها فسحه إنما تهانى وكرويدور مع بعض ما يركبوش خالص 
فلتت ضحكه من جنه فنظر لها سعيد لسعادتهة وضمھا له يكمل انتى مالك بينا يابنتى انا عايز افهم شكلك عندك جفاف عاطفي 
لينادى بأعلى صوتهيا زيااااد زياد 
حضر زياد مستغربا ازاى تقربى منهم 
سليمان بسخريه مجددا مش عارف والله روح اكشف عليها يا زيزو يا حبيبى شكلها هرمونات حمل 
تركها ودلف معه جنه لغرفتهم يغلق الباب بوجهه 
وبقيت هى بمواجهة زياد الذى قالاه صحيح من يوم ما اتجوزنا ولا شوفتك مره تعبانه او يترجعى زى او واحدة حامل 
ابتسمت بتوتر تجيب ماهو ماهو مممش كل حمل زى التانى عادى يعنى 
زياد وقد بدأ الشك يزحف لقلبه إزاى اول حمل بيبقى اصعب انا بشوف كده على النت دايما 
تهانىاهو بقا امر الله هنعترض يعنى
زياد لأ استغفر الله 
صمت ثوانى وقد تنهدت بارتياح لكنه اكمل بس انا بقا حابب اتطمن على ابنى فهروح احجز معاد عن دكتورة نسا نروحلها بكره ان شاء الله 
تركها وتحرك ثم استدار لها جدها مازالت واقفه موضعها فسأل ببعض الڠضبإيه هتفضلى واقفه عندك ولا ايه!
لتتحرك من مكانها سريعا مستغربه ومصدومه
بعض الشئ من طريقته الحاده قليلا فزياد دوما خاتم باصبعها حنون جدا ومراعى 
يجب عليها إعادته كما كان فلابد وان يظل هكذا معها ولا يتغير 
الفصل الرابع عشر
طوال الليل وهو يأخذ الغرفه ذاهبا وايابا ينظر لها بغيظ شديد 
منذما جلب لها تلك الكتب خاصتها المقابل ساعتين او اكثر لهو 
وقد ضاعت احبال والدتها الصوتيه فى تنبيهها احيانا وټعنيفها احيانا اخرى وهى كانت تتلقى كل ذلك بتأفف وضجر 
هذا حينما كانت فتاه مثل كل فتيات عمرها ولكن فى غمضة عين تغير كل شئ وتغيرت هى حتى تغير معها منظورها للاشياء 
فأصبحت دراستها الآن المتنفس الوحيد لها تتمسك به وكأن به متعتها كأنها حريصه على إلا تفقده 
او كأنه حق لن تسمح للظالم بأن يسلبه منها وستدافع عنه حتى ولو بالحيله 
وهو مازال يدور حول نفسه كالاسد الحبيس 
لكنه قد فقد طاقته وصبره ولم يعد يطيق الانتظار 
تقدم منها على حين غفله يرفعها عن مقعدها هذا پغضب ونفاذ صبر 
غضبه الاكبر انه لا يمتلك ناحيتها تلك القوه التى يمتلكها تجاه اى شئ 
أمامها فقط يشعر انه ضعيف وقليل الحيله بات لا يعلم هل هى جنته!
ام ناره وعقاپ الله له بالأرض 
كانت بين يده
معلقه كالعصفور وهو يقلب النظر بها كأنه مستفهم مستغرب 
يبحث فيها عن إجابه لسؤاله لما يفقد قوته امامها وهى لا تفعل اى مجهود حتى 
لم تفعل اى شئ كائن عادى يحيا بسلام لم تغويه أو حتى تلاعبت به أو تجاهلته كنوع من انواع الجذب التى تتعمدها الكثير من الفتيات 
هى فقط تتعامل كأنه غير موجود وتتمنى ذلك يعلم انها لا تريد حياته او مۏته 
هى تريده ان يتركها وحياتها فما السر!
هل لأنها جميله وهو يعلم ذلك كأنها قطرة ندى سقططت على زهره باللون الودرى 
لا لقد رأى من هى اجمل وارق 
هل لأنها صغيره بالعمر ويخشى من تركها له
لا لو اراد من هى أصغر لحدث له 
فى صباح اليوم التالى 
استيقظت اولا تنظر حولها وجسدها كله بدأت تتأكد من كونه عاشق لها 
ولكن عشقه هذا لا يشفع له ربما لأنها لم ولن تبادله تعلم انها لو بادلته لكانت احبت وابتسمت على فعلته تلك ولكن 
لكونها مجبره وغير متقبله تأخذ كل أفعاله على العكس تماما 
حاولت الخروج من بين ذراعيه ولكنه قوى وجبار حتى وهو نائم 
ثم عاودت النظر له تحلل ماحدث وتعيد
ترتيب افكارها 
ابدا لن تصبح دميه باتت تكرهه وتكره تحكمه فى مصيرها هو من قرر الزواج بها رغم تحذريها له مرارا انها لم ولن تعشقه 
وعلى الرغم من ذلك ولغروره الشديد وثقته الزائده انها لابد وان تعشقه يوما فهو لا مثيل له اصر على الزواج بها 
ومع الجميع حدث ولا حرج تجد كل ما يخطر ببالك ظلم افتراء تجبر تعنط قطع ارزاق كل الصفات السيئه تجدها بسليمان 
هو حقا يستحق وعن جداره لقب الظالم 
لذا حلال فيه اى شئ ليرى ما جنت يداه إذا 
دقات متتاليه على الباب جعلتها تجيب ايوه 
الخادمهالفطار جاهز من فتره والكل مستنيكوا 
جنهحاضر جايين 
حمحمت الخادمه بحرج ثم قالتياريت بسرعه عشان الباشا متعصب لانكوا اتأخرتوا 
رفعت جنه حاجب واحد ثم وقفت عن فراشها وذهبت تفتح باب الغرفه 
لتتسع أعين الخادمه من رؤيتها لجنه بذلك القميص الابيض مع وردى وجسدها ينبض منه تعذر سيدها على عشقه المچنون لتلك الصغيره 
لتدرك جنه سريعا كيف خرجت دون روبها حتى فتعيد غلق الباب وتبقى على جزء صغير مفتوح تتحدث منه بخفوت للخادمه قائلهوهو الباشا متعصب ليه 
الخادمه البيت هنا له قوانين وهى حاجة كبيره ومهمه اوى لشوكت باشا ومنها انه آخر واحد يقعد على الاكل واول واحد يقوم 
صمتت جنه لثوانى ثم قالت طيب بصى ماتقوليش لحد إنك لاقتينى صاحيه اوكى
الخادمه بس 
جنهعشان خاطرى بصراحة عايزه انام شويه كمان وكمان بصراحة اكتر مش بعرف اكل بالشوكه والسکينه زيهم انتى بنت بلد زيى وفاهمة 
استطاعت جذب استعطاف الخادمه بكلمات رقيقه متواضعه جعلتها تبتسم قائله حاضر من عنيا 
جنهتسلملى عنيكى 
ذهبت الخادمه وهى اغلقت الباب ووقفت تنظر تجاه سليمان وهو مازال غافيا 
لتجد هاتفه يدق فذهبت له سريعا تغلقه وبعدها دلفت لحمام منعش 
اما على مائده الإفطار فالكل يرى شوكت وهو غاضب حتى بعدما قرر تهدئة الأوضاع يعيد
سليمان خرق كل القوانين كأنه لا يرى امامه غير تلك الصغيرة 
نهله تتابع ما يحدث بتسليه كذلك غاده متشفيه وماهر أيضا 
اما زياد فعينه مسلطه على تهانى المتوتره وفريال مشفقه على والدها من
الڠضب تخشى ارتفاع ضغطه 
الى ان قرر شوكت مهاتفة سليمان على الهاتف الأرضى لتقول غاده وهى تبتسم بمكر وتشفىايوه كلمه يا عمى يصحى جنه 
صمت الكل ينتبه لها فاكملت بابتسامه اكثر اتساعا والكل يحدق بهاماهو احنا خلاص هيبقى معاد اكلنا بمعاد اكل الهانم صاحبة البيت زى ما هو قال 
وقف شوكت يضرب الطاوله بيده قائلا صاحبة البيت إزاى يا غادة امال انا روحت فين شوفتينى مۏت 
شهقت غاده بمكر توحى له انها ذلة لسان لا أكثر وقالتماقصدش ياعمى ربنا يديك طولة العمر بس 
صمتت تنظر ناحية زوجها ثم قالت هو قال كده وحضرتك ما عرضتش ليزيد ماهر مؤكدا ايوه ده الى حصل وانا لما اعترضت وده كان عشانك انت قولت لأ هو صح 
وقف شوكت ببطئ وتراجع عن فكرة اتصاله به 
ود ترك الطعام ولكن تراجع لو ترك الطعام لظهر بموقف ضعف 
بل جلس بهدوء رغم غضبه لن يسمح بما يقال وان يتحقق ويكون معاد طعامهم وفقا لهوا تلك الصغيره 
إنما حاول التغاضى عن احاديثهم وجلس يأكل بهدوء ليشرع كل منهم فى تناول فطاره 
فى غرفة سليمان 
خرجت من المرحاض وهى مستغربه فقد توقعت اتصال ارضى ولكن لم يحدث 
لم تبالى كثيرا وتنهدت تقترب منه تنظر له وهو غافى بهدوؤ 
تحدث نفسها كنت فين وانا فين وايه الى حدفك عليا وايه الى انا عملته وحش فى حياتى عشان تظهرلى انت بتحكم وتتحكم بس ماشى اشرب بقا من الى انت عملته هنشوف مين الى هيحكم ويتحكم مش هكون انا الضحيه ابدا انا حذرتك وانت بردو الى فضلت مكمل لو فى حد هيضيع يبقى مش انا انا ما استحقش كده انا عمرى ما اذيت حد 
اتسعت عينيه يدور بؤبؤ عينه بكل الارجاء 
يسأل ببلاهههو انا صحيت ولا لسه بحلم!
ضحكت بدلال تقول لا صحيت خلاص 
سليمان بتوجس يخشى ان يكن حلمايعنى دى انتى بجد!
جنهاممم 
سليمان وقاعده جنبى وحاطه ايدك على وشى 
جنهامممم 
سليمان وكنتى بتنادى تقولى إيه!!!
كل هذا دفعه واحده كثير جدا على رجل تمنى اقصى شئ ابتسامة رضا او حتى تقبل منها له 
يردد پجنون لو رآه اكبر اعداؤه لتعاطف معه وهو يقول سليماني!! بجد يا جنه!
جاوبت بلا اى شفقه تزيد جرعة السمبجد يا عيون جنه 
فكرت بأن تزيد فعلتها 
ابعدت ذراعيه عنها تقول وهى تزم شفتيها للأمام عشان خاطرى لو ماروحتش هفضل متضايقه كده ومتعكننه يرضيك
ولكن ما باليد حيله فقد جربت العڼف والرفض ولك يجدى كل ذلك نفعا فلا حل امامها سوى الخداع 
لتقف فى منتصف الغرفه تقول استنى صحيح نسيت 
نظر لها باستغراب يسأل إيه
ذهبت تجلب له هاتفه قائله موبيلك 
سليمان ايه ده بيعمل ايه معاكى!
وقفت تتمسك بكفى يده تقول بدلالكان عمال يرن وانا كنت عايزه نفضل نايمين كده واحنا فاصلين عن الدنيا فحطيته فى بعيد شويه عننا 
ضمھا له غير مبالى أو حتى متذكر لوالده وقوانينه يقول شطووره كويس انك عملتى كده 
كانت تبتسم بترقب منتظره لرد فعله على اول خطوه منها لخرق ودعس قوانينهم بامبراطوريتهم هذه 
لتأخذ أنفاسها اخيرا بعد ردة فعله تلك وتسحبه معها بحماس تقول طب تعالى بقا اختارلى لبس
ولبسنى 
حركتها وطلبها بأن يلبسها ثيابها انعشت قلبه وروحه واوقفت عقله الذرى عن التفكير لما تريد هى الوصول اليه بل سار معها والدنيا لاتسعه يعتقدها أصبحت تراه والدها وحبيبها وولى أمرها حتى الثياب تحتاج له كى يساعدها 
بينما كان يتفانى فى جعلها ترتدى ثيابها بيديه 
ترى كم الحب القاټل والشغف ابتسمت بۏجع والم تشعر بكم هى سيئه وهى ترى لهفته وحرصه عليها 
عينه تلتمع تسمع بوضوح نبضات قلبه حتى أنفاسه عاليه
من كثرة ماهو شغوف لايريد ان يفعل اى خطأ أو أن ينتقى شئ لها ترتديه ولا يعجبها 
اغمضت عينها پألم تتمنى لو لم يكن ظالم وسئ لو لم
يكن اكبر منها بكثير لربما تغير كل شئ 
فتحت عينها وهى تشعر به استدار يمشط لها شعرها عينها تدور فى المكان تشعر انها باتت اسوء منه بمراحل 
اما باقى افراد المنزل فقد ذهب شوكت مع
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 37 صفحات