الأحد 24 نوفمبر 2024

جنة الظالم لسوما العربي

انت في الصفحة 21 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

استقلت سيارتها وذهبت سريعا كى تصل عملها ولا تبدو مثلما قال كالصغار 
طوال الطريق وهى تسب وټلعن به تاره وتبتسم بينها وبين حالها تاره
اخرى 
وعلى الجهه الأخرى
جلس فؤاد ينظر لها بعدما وصلت للمحطه فى وقت قياسي 
يراها من جدران مكتبه الزجاجى حاله حال تصميم كل غرفات الشركه 
ينظر لها بتمعن وهى تدلف للداخل سريعا الان فقط اتضحت له بعد الأمور 
عرف السبب وراء ضيقه الدائم منها ومن اول يوم ولما دوما كان يتضايق وينفر فقط من رؤيتها او الحديث معها 
لما دوما يراها سيئه ولا يطيق حتى ان يمدحها أحدهم 
يقال دوما فى علم النفس ان شدة الكره قد تأتى من شدة الحب 
شدة الانتقاد تأتى من شدة التأثر فلو وجدت شخص دائم التنمر او النقد لشخص ما بسبب وبدون سبب فاعلم ان ذلك الشخص الاخر يؤثر بصوره كبيره فى الشخص الأول 
وان هذا النقد ربما لجذب انتباه الاخر او للتقليل منه من كثرة ماهو ناجح ومؤثر اوو كى يشوه صورته فلا يراه أحدهم جيد اوو احتكاكا به لإنشاء اى علاقه من اى نوع 
كذلك كان الأمر معه تعجبه من اول يوم يراها جميله جدا لبقه ذكيه هادئه لها طله كاريزما خاصه بها ووووو متكبره معتزه بحالها تعلم قدر نفسها جيدا والاسوء من هذا وذاك انها متزوجه وليس بأى شخص انه ابن الظاهر يعرفه جيدا ويسمع عنه أيضا 
لا يعلم من اين ولما أتته الراحه لمجرد معرفته ان سليمان قد تزوج مؤخرا وبعدها بأيام جاءت هى للعمل معهم 
كل هذا وبالاضافه لشخصية نهله يؤكد انها ستنفصل عنه بكل تأكيد وهذا هو امله الوحيد 
وربما هو السبب الذى جعله يفسر لحاله بوضوح حقيقة مشاعره ونظرته لها 
ابتسم بحب وهو يراها تتقدم من مكتبه بغيظ واصرار تخبره انها جاءت سريعا ولم تتأخر 
فتحت الباب الزجاجى ووقفت امامه تنظر له باصرار تقول انا جيت فى معادى 
كبت ضحكاته بصعوبه يقول شطووره 
نهله انت شايفنى جايلالك بشرايط فى شعرى ايه شطوره دى هو انا بنت اختك 
ضحك كثيرا وهو يتحرك يمينا ويسارا بمقعده يرددمش محتاجه الشرايط هو انتى كده تمام 
ليكمل بغمزة عين عابثهوبعدين هو انتى تطولى تبقى بنت اختى ده انا كنت هدلعك دلع بخدودك دى 
اتسعت عينها من مغزى حديثه الوقح لأول مره تكتشف ان فؤااااد الرزين هو بداخله رجل عابث جدا 
وهو أيضا قهقه برجوله وهو يرى اتساع عيناها ترمش بحرج ثم قال وهو يحاول مساعدتها على تخطى حرجهاتشربى إيه بقا 
تحركت سريعا تذهب لمكتبها وهى تقول هشرب فى مكتبى 
خرجت سريعا وهو ينظر لاثرها بحب يتابعها بعيناه حتى اختفت ثم تنهد يعود برأسه للخلف يقر بحقيقة مايشعره ناحيتها 
وهى بمكتبها تلقى حقيبتها بغيظ تجذب مقعدها كى تجلس عليه وهى تردد بغلقال عيله قال عندى ٣٢سنه ويقول عليا عيله عيله فى عينه 
فتحت الا باد الخاص بعملها تحاول الاندماج به ربما تهدأ قليلا 
فى بيت الظالم 
استيقظ سليمان بعدما اخذ يمد يده يبحث عنها لجوراه وشعر بفراغ المكان ليعتدل سريعا فى الفراش 
يراها منكبه على مراجعها فهدأ ذلك من فزعه قليلا تنهد ينظر لها لدقيقه كامله وهو يراها بنفس ثياب ليلته معها تجلس بتركيز شديد 
يتذكر ما قالته وما كان رده رمش بعينه يعلم ان رده كان عڼيف قليلا ولكنها حقا اغضبته هو يتمنى لها الرضا كى ترضا وهى فقط لا تريد الا بعده عنها 
هو يحلم باليوم الذى سيصبح فيه اب لابن منها منها هى بالتحديد حتى ان الامر يجعله يجن 
وبالمقابل هى لاتريد طفل منه لانه سيزيد ويوثق ارتباطها به مدى الحياة وهذا عكس ما تريد او تخططت 
مسح على شعره پعنف وڠضب يعلم انها تمنى نفسها باليوم الذى سيتركها به يحاول تغيير تفكيرها هذا قدرما يستطيع ولكن يبدو الأمر صعب للغايه وسيحتاج لوقت طويل 
يعلم أنه من اختار ان يسلك معها هذا الطريق خصوصا بعدما تزوجها عنوه عنها وعن والديها أيضا 
نظر لها ثانية وهى مازالت مرتكزه بكل حواسها على مذاكرتها وفقط له وقت يجلس على الفراش ينظر لها وهى لاتشعر حتى من كثرة تركيزها ودئبها على ما تفعل 
ابتسم مجددا عليها صغيرة تجلس بقميص نوم مغرى وسط كتب المدرسه 
وقف
عن سريره وتقدم منها حتى اصبح ملتصق بها ووضع يده داخل شعرها والآن فقط شعرت به ورفعت عينها له ليقول بصوت هادئ جدا صباح الخير
عاودت النظر لما بيدها تقول
بلا اهتمام 
همهم متذكرا يقول احمم صاحيه بقالك كتير 
جنه وهى مازالت تنظر لما بيدها من سبعه الصبح 
جنهمش هينفع لسه قدامى كتير اوى على ما اخلص 
انكمشت ملامحه بضيق ثم قال طيب تعالى نفطر سوا 
جنهمش هينفع اضيع دقيقه واحده المنهج كبير وكتير يمكن ال٣ ايام حتى مايكفوش 
سليمان وهو على وضعهطيب حتى قومى خدى دش انتى لسه زى مانتى من
ليلة امبارح 
جنه لما اتعب هبقى اخد ريك استحمى فيه مش هينفع اضيع وقت ابدا 
نظر بضيق لنبرة حديثها المليئه بالاصرار اخذ نفس عميق ثم تحدث مهادنهطيب يا حبيبتي هبعت حد من الخدم بكام ساندويتش وعصير ليكى عشان تاكلي 
لم تجيب منهمكه تركيزها كله فقط مع ذلك الكتاب 
زفر بضيق يحاول ان يكن طويل البال خصوصا بعد ردة فعله العڼيفه ليلة امس 
نادها مجددا جنه بكلمك يا حبيبتي 
رفعت عينها له مستفهمه فتنهد للمره الالف يقول هبعتلك اكل وعصير مع حد من الشغالين 
جاوبته بلا اهتماملا بعد الدش هبقى اخد بريك واكل 
سليمان كمان كده كتير 
جنه بهدوءلا مش كتير ولا ابيض وبعدما رش عطره خرج لها وجدها كما هى 
هز رأسه بيأس وتقدم منها يسأل انا رايح شغلى يا حبيبتي عايزه حاجه 
لم تجيب او تنتبه ليردد مجددا پغضب جننننه 
رفعت انظارها له ليقول پحده مش معقول كده انتى مش شايفانى اصلا ولا كأنى موجود انا جوزك على فكره 
جنه پغضب من ثقل مسؤليتها وكبتهاماحدش قالك تتجوز عيله فى ثانوى 
احتدت عينه ينظر لها پغضب قائلا قصدك إيه 
ابتلعت رمقها بصعوبه يتردد فى اذنها حديث امها 
فكرت لثواني هل ستحارب بمئه اتجاه الا يكفى ضغط الثانويه و مسيرها المجهول 
اتجهت للطريق الأسلم الان تقوس شفتيها بعبوس وهى تردد بحزن تمسح عينها اقصد إنك المفروض تقدر انى مضغوطه ومش باكل حتى ولا اشرب عشان الحق الم المنهج وان الوقت زانقنى بسبب ايام الفرح 
ليردد بضيق لا يهتم ابدا انا خلاص يبقى خلينى اكمل ولو بتحبنى صحيح زى ما بتقول مش كلام وخلاص هتساعدنى غير كده تبقى مش بتحبنى 
نظر لها بتذبذب أفعالها وغنجها له جديد عليه 
ليسأل بضيقنعم يعنى عشان اثبتلك انى بحبك لازم اسيبك تنشغلى عنى ده فى شرع مين ده 
جنهشرع الى بيحبوا بعض بيضحوا بنفسهم عشان الى بيحبوهم بطل المسلسل التركي مش اجدع من يا سولى ده انت سليمان الظالم بجلالة قدره 
اتسعت عينها تعض لسانها الذى نطق بما تكنه له تدرك انها نطقت ظالم بدلا من ظاهر 
اخذ نفس عمييق يعبئ صدره برائحتها ثم قال خلاص يا حبيتي انا هبقى اجدع من بطل المسلسل بتاعك وهتشوفى خلى بالك من نفسك لحد ما ارجع اوكى 
تنهدت أخيرا تقول بدلالاوكى 
هم كى يغادر ثم توقف 
كتابها 
وعلى طاولة الطعام جلس شوكت پغضب يرى سليمان وحده فقط دون تلك الصغيرة 
فيضرب الطاوله بقوه يقول والله عال هنستنى الهانم ولا ايه شوكت الظاهر هيقعد يتسنى العيله دى 
سليمان اسمها جنه جنه سليمان الظاهر تبقى مراتى وعندها مذاكره مش هتنزل 
شوكت پغضبوالله عااال 
فتزيد غاده الموقف بشماتهده مش كده وبس دى نهله كمان خرجت من بدرى واضح ان نظام البيت كله اتغير والبركه فى الهانم الجديدة 
لتكمل وهى تشيح بنظرها عن شوكت وتنظر ناحية سليمان تكملصاحبة البيت زى ما سليمان أكد وحضرتك ما اعترضتش حتى 
ليعم الصمت على الجميع كل منهم ينظر للآخر بشعور مختلف الشعور الأسوء كان لشوكت وهو يرى اول قوانينه ټنهار وهو مضطر على الصمت 
______________
مرت ايام وجنه تؤدى امتحان يليه آخر كان توفيق ربها حليفها بكل هذه الأيام 
استطاعت تحقيق إنجاز كبير وربحت التحدي 
بكل يوم يعمل لديها سليمان كسائق خاص 
وهى دوما تترجل من سيارته بوقت مبكر قبل تجمع الطلاب 
لازالت تشعر بالحرج لجواره لكبر سنه وحرجها الاكبر الذى يشعرها بانها اقل شأنا من رفيقاتها هو كونها متزوجه تحرج كثيرا ولكن لا تتحدث بهذا الأمر معه 
كل يوم كانت تخرج مبكرا عشر دقائق قبل كل رفيقاتها كى تغادر سريعا قبلما يراها اى احد وهى تستقل سيارة سليمان 
لكن اليوم هو آخر يوم في الامتحانات معروف ان كل الفتيات يخرجن معن فربما لن يجمعوا ثانيه 
كانت في موقف لا تحسد عليه تشعر بالحرج الكبير وهى تقف وسطهن يطلبن منها الخروج معهم وهى تعلم انه دقائق ويكن سليمان امامها 
وقفت فى حلقه كبيره من الفتيات يتحدثن 
فتاه ١يالا يا بنات نخرج 
فتاه ٢بجد عايزين نخرج كبت الايام ايام ايه دى شهور عايزين نخرج كبت الشهور فى الخروجه دى 
فتاه انا معاكوا 
فتاه ٤وانا 
فتاه ٥وانا 
فتاه ٦وانا 
فتاه١وانا 
فتاه٢ بحاجب مرفوعهاا وانتى ياجنه معانا!
ابتلعت رمقها بحرج تتمنى الذهاب معهن تلهو مثلها مثلهن ولكنها متزوجه لرجل كبير لا يريدها ان تبتعد
عنه 
حزنت على حالها كثيرا تنظر لهمن كأنها محرومه لا تجد رد ولا تحب ابدا ان تكون ضعيفه 
لتتحدث فتاه ٣ بسخريهلا طبعا جنه دلوقتي بقت مدام مش حره زينا 
وأكملت فتاه ٦ايوه ياعم جوزها المليونير هيوديها الجونه يومين 
فتاه ٤مليونير صحيح بس اد ابوها 
فتاه ٢اد ابوها بس مز السنين شوجر دادى شوجر دادى يعنى 
لتجدهم فجأه يرددناوووبااا
اهو شوجر دادى وصل اهو راكب الرانج روفر اوعى 
فتاه ٤والله لو راكب ايه عمرى ما ابيع نفسى بالفلوس واعمل فى نفسى كده ابدا 
تركتهم وذهبت سريعا تحبس دموعها لم تعد تتحمل حديثهم ولو كان معظمه على سبيل المزاح 
صعدت لجواره تبكى وهى تطلب منه ان يذهب سريعا 
ضمھا له بلهفه وهو يقود قائلا مالك يا حبيبتي حد ضايقك البنات دول مش صحابك 
تحدثت من بين دموعها ايوه صحابى بس عايرونى بيك 
توقف مره واحده عن القيادة يوقف سيارته پحده يسأل نعم! هو انا بقيت عيره يعايروكى بيا إزاى!
قال اخى كلماته ېصرخ بها جعلها ټنفجر به قائله عشان هيخرجوا مع بعض آخر يوم وانا حتى مش عارفه قالولى بعتى نفسك لواحد اد ابوكى 
ردد پغضب وصدمه اد ابوكى 
اغمض عينيه يعود برأسه للخلف لا يعلم ماذا يفعل 
كان
يعلم بفارق العمر الكبير وهو من اختار ذلك 
رغما عنه روادت عقله ذكرى قديمه
منذ ثلاث سنوات
جلس امام نفس الفتاه الشقراء يتمدد على مقعد البحر يعبث بهاتفه لا يعيرها اى اهتمام وهى كل اهتمامها منصب عليه فقط تقول سليمان بكلمك 
نظر لها مره واحده بلا اهتمام ثم قال ها اه كنتى بتقولى حاجة
حزنت كثيرا فهى لأكثر من نصف ساعه تحدث وقالت بقولك نرتبط إيه رائيك جرب بس عمرك ما هتلاقى واحده تحبك زيى 
رفع
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 37 صفحات