الإثنين 25 نوفمبر 2024

جنة الظالم لسوما العربي

انت في الصفحة 33 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

غير قادر حتى على ابتلاع رمقه يطالعها فقط بزهول وهو يراها هكذا تنتظره 
الفصل السادس والعشرين
فى صباح اليوم التالى 
جلس على فراشه وهى غافيه بارهاق لجواره يتذكر جيدا لم يتركها حتى ساعات الصباح الأولى 
يتذكر حديثها عن كونها اسفه على ما سمع وما قالت وأنها لم تقصد 
ظلت طوال الليل وهى بين يديه تكرر اسفها 
لكن كل هذا لن ينفى بدلال ان يقترب لعندها 
حاول الخروج من شورده يقف تحت المياه بالمرحاض وهو تاره حزين لما وصل اليه 
وتاره يبتسم ويقشعر بدنه وهو يتذكرها ليلة امس من اول اسفها لتجاوبها الخجول معه 
جنته وناره هى كسرت شئ ما بداخله وهو غير قادر على إعادة تقويته شئ غير مرئى او ملموس غيرت دون هدف او قصد منها هى حتى لم تنتبه 
ذهب ووقف امام المرأه ثانيه بأمل تبا فحتى بعدما ارتدى البذله والكرافت لم يتغير كثيرا بل ظل كذلك الذى رآه بالملابس الداخلية 
الملابس الرسميه لم تغير كثيرا ولم يعد بها سليمان الظالم انه نفس الشخص ذلك الذليل امام رضى طفله عنه فتاه لم تتجاوز التاسعه عشر بعد 
لاول مره يبعد عينه عن النظر لنفسه فى المرأه لاول مره لاينظر لحاله بزهو 
غادر يفر هاربا من النظر لنفسه لكنه ورغما عنه يتقدم منها على الفراش يسحب شرشف الفراش يغطى مفاتنها
الظاهره وينظر لها
سلطان اصبحت هو كل شئ كل شئ 
غادر ولم يهتم بقوانين البيت من مواعيد الإفطار او اى شئ غادر سريعا بمشاعر مختلطه حزن فرح ضيق وسعاده 
وصل لعند الشركه يسير وسط العمال المعتصمين واول ما رأوه زادوا بالهتاف 
وقف اول الدرج ليدلف للداخل متجاهلا إياهم 
لكنه استدار بضيق ينظر لهم بعدما زادوا من حدة هتافهم 
وقف دقيقه صامت صمت تام وهم يزيدون 
امام نظراته الجامده صمتوا وهو ظل هكذا 
حتى رفع رأسه ينظر لهم بكبر قائلا عايزنها تخلص على إيه
فرغ الكل فاهه حتى حراس الأمن نظروا له بزهول 
وهو كررخلصوا انا خلقى ضيق وقبل ما ارجع فى كلامى 
تحدث رمضان سريعا شهرين تعويض على كل سنه ونمشى خالص إحنا ماعدناش قادرين على شغل المصنع 
تكلم بكبر يتفاوض شهرين كتير 
تحدث رمضان برضا تام فهو لم يحلم ان يصل مع الظالم لتلك النقطه من الأساس شهر شهر على كل سنه يا باشا وكده رضا 
اماء برأسه ونادى مساعدته باشاره من يده يقول اصرفى لكل واحد فيهم شهر قصاد كل سنه قضاها هنا وخلصى كل حاجه ساعة زمن وتكون قصتهم انتهت هطلع دلوقتي مكتبى مش عايز المح حد لسه واقف 
نظرت له تردد بزهول اوامرك يافندم 
تقدم للداخل وصعد لمكتبه يرى مكان تجمهرهم خالى 
واجهه نفسه بوضوح لم يكن مباليا بتجمهرهم ولم يهتز حتى لم يشعر بالشفقه على اى واحد منهم ولكنه ذلك الشئ الذى كسرته جنته كسرت شئ يجعله غير قادر على الاستمرار فى الكبر 
اغمض عينه يأخذ نفس عميق يهون على حاله لو تركهم متجمهرين يهتفوا لما استفاد شئ ولو فض كل ذلك بالقوه وهو قادر على ذلك أيضا لن يستفيد شهر شهر واحد وتقررى هتكملى معاه للأبد ولا انا عارف همشيكى من هنا إزاى شهر
واحد يبقى ردك عندى 
استدار بوقار يغادر وتركها خائفه متخبطه حديثه مختلط مابين ټهديد وعيد رجاء وتمنى 
اغمضت عينها وهى الأخرى متخبطه لتتذكر سليمان وانه ذهب بلا إفطار 
لا تعلم ولكن ساقتها قدميها للخارج حيث مرآب السيارات تجد رجل كبير هناك وقف لها على الفور احتراما يرددصباح الخير يا هانم 
ابتسمت له بتوتر ټلعن الظروف التى جعلت رجل اكبر من والدها يحييها باحترام ويناديها هانم 
ابتسمت له باحترام تقول اسمى جنه جنه بس يا عم ماعلش اسم حضرتك ايه 
ابتسم لها بامتنان يقول رضا 
جنهبقولك إيه يا عم رضا ممكن تودينى عند سليمان 
رضا ايوه ياهانم بس البيه محرج إنك ماتخرجيش من البيت 
جنهمانا رايحه له هو فعادى وكمان حضرتك الى هتودينى مش هيقول حاجة 
فكر قليلا يقول خلاص حاضر عنيا اتفضلى غيرى هدومك وانا مستنى 
نظرت لنفسها وما ترتديه وقالت ليه طب ما
اروح كده 
نظر لها رضا مبتسما يسأل هتروحى بشبشب البيت 
ضحكت بخفه وقالت بتوتر مانا مانا 
ابتسم عليها رضا فقالت بسرعه اصلى بصراحة مش عايزه ادخل جوا واقابل شوكت باشا تانى لوحدى 
اماء براسه يتفهمها وقال ضاحكاطيب طيب تعالى يالا بينا 
جلست داخل السيارة التى قادها رضا يقول فر الطريق وهو سائق انتى خاېفه من الباشا الكبير ليه يابنتى 
رمشت بعينها بتوتر فأكمل انا عارف انك مغصوبه على الجوازه دى وان البيه تقريبا حابسك ومش بيخرجك ولو انتى بنتى كنت هبقى حزنان عليكى بس اقولك على حاجه بيحبك بيحبك اوى الباشا بتاعنا ده شديد اوى انا معاه من زمن الزمن اديلى عشر سنين وازيد عمرى ماشفته بيبص لحد كده زى ما بيبصلك فكرى كويس وانا راجل اهو وبقولك كلنا زى بعض الرك على الحب والحنيه الحنيه دى بقا ټخطف كده 
توقف عن الكلام والسير أيضا يقول وصلنا ابقى فكرى فى كلامى 
ترجلت من السياره تنظر له باستغراب فابتسم لها كأنه يمدها بالدعم 
دلفت للداخل وهى تسير منحرجه لما ترتديه والكل ينظر على خفها المنزلى 
البعض بزهول والبعض يكبت ضحكته بصعوبه 
الى ان وصلت للطابق المنشود تقف امام مساعدته التى نظرت لها تبتسم بلطافه قائله ههه انتى مين ولا جايه لمين 
حمحمت بحرج تبا لها ولما ترتديه وتبا لشوكت أيضا 
تحدثت بحرجانا احمم انا جنه 
نظرت له السكرتيرة 
وقفت السكرتيرة عن مكتبها تقول طيب انا هقوله 
انتظرت جنه بالخارج تهز قدميها بغيظ فى حين دلفت السكرتيره تقول ضاحكه سليمان بيه فى بنوته صغيره برا شكلها تايهه ولا ايه بتقول انها مراتك انا 
وقد قدم من الخارج وفد من إحدى الشركات ينظرون لها باستغراب 
وهو يرددحبيبتي ايه المفاجأه دى 
رددت بعصبيه وهى داخل 
اغمض عينه بۏجع قال متفمهاتمام 
دلف للداخل وهو معه يحول بينها وبين الهام بصعوبه تقول وهى تحاول ان تفلت من يده سيبنى يا سليمان سيبنى عليها دى بتقول عليا عيله وتايهه اوعى ماتحوشنينش 
ابتعد عنها وعينه لامعه يبتسم قائلا جيتى ليه
بللت شفتها بحرج تضع خصله من شعرها خلف اذنها قائله وهى تنظر أرضا وحشتنى 
سليمان بفرحهبجد 
جنه بجد 
سليمان معقول بقيت اوحشك كده ده انا لسه سايبك 
رفعت وجهها تنظر له تكمل عليه لأ مش بس كده ده عشان خرجت من غير فطار 
اتسعت عينه وتوقفت 
نظرت له بمشاكسه تقول بس يجننوا عليا مش كده 
جنه بعصبيه لذيذهسليمان همشى 
همت لتقف عن فخذيه فأعادها قائلا وهو يقهقه بسعادة ههههههه لأ لأ خلاص استنى ده انا ماصدقت بس ينفع كده ينفع الناس برا تشوف حلاوتك دى غيرى مش عارفة انى بغير عليكى
ابتسمت بدلال انا الى قمر اعمل ايه حظك بقا 
ضمھا بقوه يرددحظى الحلو والله 
تنهد بقوه ثم قال تعالى بقا اطلب انا وانتى اكل عشان انتى فتحتى نفسى على الاكل اوى 
رفع الهاتف يطلب سكرتيرته التى دلفت للداخل وعلى فتح الباب اعتدلت جنه تجلس لجواره بدلا من قدميه وهو نظر لها پغضب يسأل إيه!
جنه بهمس ايه!
الناس عيب 
صمت مرغما والهام مازلت تنظر لهم بزهول مظهرهم غير مقنع هناك عدم توافق فى كل شئ جسم ضخم وآخر صغير وضئيل هزت رآسها تحاول الاستيعاب 
فنظر لها بضيق يعلم ما تفكر به من نظرتها لهم فقط 
تحدث ببعض الڠضب قائلا اطلبى لنا فطار ونسكافيه والقهوه بتاعتى اتفضلى 
هزت كتفها بإذعان حاضر حاضر يا فندم 
خرجت ليقربها منه مجددا يقول على فكره زياد هيتجوز 
جنه پصدمه ايه تانى 
اوقفها كى تجلس على فخذيه مجددا يقول ايوه ومش عارف هو بيعمل كده ليه 
هزت رأسها تقول بأسىزياد ده شخص تايه جدا وعايش فى
دور المظلوم انت عارف انه جالى من فتره يقول ان العمال عاملين وقفات ومش عارف وفضل يحكى يحكى حسيت انه عايز يقلبنى عليك قلبان بلا هدف ماتفهمش هو عايز ايه ولا رايح فين 
نظر لها يبتسم بحب ثم وضع خصله من شعرها خلف اذنها يقول قد اقترب منها اكثر يسأل ولما قال كده انتى قولتى ايه
نظرت له بثقه تقول سألته انت بقا يا زياد عملت ايه
اغمض عينه يبتسم بفخر صغيرته لا مثيل لها ليست هينه 
وهى اكملت دون توقفالدنيا فيها كل حاجه متاحه الصح والغلط كل واحد يختار طريقه وزياد اختار يكون سلبى كان ممكن يعترض ويعمل كتير اوى انا قولتله الى بحسه والى شايفاه انا شايفه انه بنى ادم مايع لا صايب شړ ولا صايب خير حتى مش عارف هو عايز إيه 
ضمھا له يقول بفخر انا الى مش عارف اوصفك بس انا فخور بيكى اوى يا روحى 
صمت يكمل بزهو يعلم ان ما فعله سيثقل من كفته لديها قائلا بس جوزك الۏحش الى هو بيقول عليه ادى العمال حقوقهم وعوض المرضى كمان 
اتسعت عينها بفرحه تسأل بجد! بجد يا سليمان!
اماء لها مؤكدا ايوه هحكيلك 
ظل يقص عليها كل ما حدث بين صډمتها وسعادتها الكبيره به غير مصدقه انه فعل كل ذلك من نفسه لا تعلم انها السر وراء كل شئ 
وقفت تفرك يديها ببعضهم وهو أمامها يخبرها بفرحه كبيرهخلاص خلاص يا تسنيم اخدت تعويض كبير من الشركه خلاص ونقدر نتجوز فى اى وقت انا انا عارف انك زعلانه منى عشان ماكنتش برد عليكى الايام الى فاتت بس والله من ضيقتى وقلة حيلتى بس خلاااااااص انا اجرت شقه حلوه نفرشها سريع سريع والباقى نعمل بيه مشروع صغير انا هاجى النهاردة بعد العشا لعم مسعد 
صمت مستنكرا وهو يراها تقريبا تبكى يسأل تسنيم تسنيم مش بتردى ليه انتى لسه زعلانه 
رفعت انظارها باكيه تخبره انا انا اسفه كنت بدور لينا على حل ماكنتش اعرف ان كل حاجه ممكن تتحل فى غمضة عين وان ربنا قادر على كل شئ 
نظر لها بتيه كأنه يسأل ماذا فعلت وهى لا تعلم كيف تخبره انه قد عقد قرانها على آخر بالأمس 
الفصل السابع والعشرين
نظر لها بتيه يحاول استيعاب ماتقول يسأل بتخبطانتى بتقولى ايه انا مش فاهم حاجه!
اغمضت عينها تتمنى لو
انشقت الارض وابتلعتها لكان الأمر اهون 
ظنها تمزح فى البدايه لربما تثأر من جفاءه كل تلك الأيام 
ابتسم يمسك بكفيه كفيها قائلا حبيبتي مش عايزك تخافى خلاص وانا ياستى غلطان وعيل زباله ودمى تقيل وعارف انى زودتها اليومين الى فاتوا بس بس طول عمرك اجدع منى ومستحملانى طول الوقت بتراعى طروفى وشالانى وشايله همى 
ادمعت عينيها تبكيه وتبكى حالها مرددهيااااااه يا سعيد لسه جاى تقول الكلمتين دول دلوقتي هو احنا ليه مش بنقول لكل واحد الكلام اللي يستحقه الا بعد ما ېموت او يضيع مننا خالص 
نظر لها وعينه متسعه بزهول يرددايه اللي 
ابتلع رمقه الذى جف يكمل ايه اللي بتقوليه ده ماټ ايه وضاع إيه إيه الى بتقوليه ده مانتى معايا اهو وانا عمرى
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 37 صفحات