روايه شمس وسليم
....
كبرتي يا شموسه وبقى بيجيلك عرسان...
هتف بها محمد وهو ينظر الى ابنته في سعاده
شمس عرسان ايه يا بابا انا مش فاهمة حاجه..
محمد الباشمهندس مؤنس جي يطلب ايدك لأبنه عماد..
اتسعت عينيها وهي تتلقى الصدمة لتنظر الي سليم الذي صك اسنانه من الغيظ رسمت ابتسامة هادئه على وجهها لتقول بخجل
الي تشوفه يا بابا...
هتف بها سليم وهو ينظر لها پغضب
تطلعت له ببرود لتقول بتحدي
انا موافقة يا بابا...
مالك يا سليم انت هتاكلني ولا ايه
انا موافقة على عماد....
لو سمعتك قولتي كده تاني هقطعلك لسانك...
استجمعت قوتها لتنفض يده بعيدا عنها قائله بصړاخ
ابعد عني انت عاوز مني ايه انت وجعت قلبي وعمرك ما اهتميت لمشاعري عالاقل سبني اشوف مين ااي يستاهل حبي...
اه عالاقل مش هيكون زيك....
طبعا بعد ما قلت لسليم كده مدتهوش فرصه انه يتكلم خرجته برا أوضتي وقفلت على نفسي ولقيت نفسي بعيط بعيط كتير اوي افتكرت
اليوم الي رحت فيه لسليم وقولتله اني بحبه لقيته قابلني ببرود وبيقولي اني عيله بالنسبه له واني زي اخته مدنيش
فرصه حتى
يسمعني كل همه انه يتحكم فيه وكأني لعبه وانا عمري ما هسمحله بده ابدا...... من النهارده انا هردله بدل القلم
عشرة لما يشوفني انا و عماد مع بعض ساعتها بقى هشوف انا كنت زي اخته فعلا ولا لأ....
فات يومين مشوفتش فيهم سليم انا صممت ووافقت على عماد مش عشان اغيظ سليم بس لأ عشان انا ناوية افتح صفحة جديدة في حياتي بعيد عن سليم الي كنت مسجونة في حبه .....
قررت اتجاهل الموضوع واتخطبنا انا وعماد وسألت على سليم الي بردو محضرش الخطوبه قالولي مشغول وعرفت بالصدفة انه هيهاجر ومش هيرجع تاني مصر مش هنسا اليوم الي رحت فيه المطار وطلبت منه ميمشيش وكان رده بارد أوي.....
حزم سليم أمتعته وقرر الرحيل لم يستطع ان يراها تتزوج بغيره وفي نفس الوقت لم يستطع ان يتزوجها بداخله حرب لم يقوى على اخمادها لذلك قرر الرحيل بلا عوده لعلها تجد الحياه بدونه منذ ان كانت صغيره كان هو كافلها لم يعتبرها اختا له بل صغيرته حبيبته ولكن القدر لم يكن في صالحهما لتقرر الحياه ان توأد ذلك الحب الذي قد ترعرع بداخلهما.....
عبر بوابة المطار واتجه الي الداخل واذا به يسمع صوتها الحزين الذي مزق نياط قلبه وهي تنادي عليه....
توقف لثواني وهو يستمع لندائتها