رواية نذير شؤم بقلم ناهد خالد (كامله
عمرو ابن ابراهيم
أنهى حديثه وركض ليوسف سريعا ..
وقفت تنظر لأثره بړعب وعقلها يردد حتى الطفل الصغير لم يسلم من أذاها !! لقد تأكدت الآن أنها السبب لا يمكن لهذه العائله أن تصاب بكل هذه المصائب فجأه وتباعا ! لولا تعرفهم عليها لم حدث كل هذا ...
هكذا ردد عقلها ولم تضع فى الحسبان أن المصائب لا تأتى فرادى كالجواسيس بل سرايا كالجيوش .. ويليام شكسبير .
نذي ر ش ؤم
الفصل السادس
عرض زواج
جلست بجوار زينب التى تبكى بفزع على فلذة كبدها الذى أصطحبه عمه ووالده للمستشفى رافضين قدومها ظلت نواره بجوارها تحاول تهدئتها ولكن بالطبع فشلت فقلب الأخرى يتلوى قلقا على ابنها من أن يصيبه مكروه ..
هتفت سمر پبكاء
طيب هو ايه الى حصله
ضړبت زينب بيدها على فخذها پعنف وهى تقول پبكاء مستمر
وصمت الجميع وصمتت نواره وهى تنظر لحالة زينب التى وصلت لها بسببها وحالة سمر هى الأخرى التى لم تخرج من حزن كانت هى السبب به وهل هى السبب ! بالطبع هى السبب ..ۏفاة والدته ومۏت جنين أخيه والآن ابن أخيه اولآخر فى علم الغيب كل هذا تباعا وتتسائل إن كانت هى السبب أم لا على كل حال ليست مرتها الأولى فأحد من خطبت لهم توفت والدته بمجرد تعرفه عليها لذا فالأجابه واضحه لقد حطت لعڼتها على هذه العائله ...و أصبحت هى نذي ر ش ؤم وعن جداره .
انتفضت على انتفاض زينب راكضه تجاه
الباب وهى تهتف لإبراهيم الحامل ابنه
ابنى يا إبراهيم هو كويس بالله عليك قول أنه كويس .
طمئنها يوسف الذى دلف للتو وهو يقول
اطمنى يا زينب ..عمرو كويس هو بس كان عنده حساسيه شديده لأنه كل حاجه هو بيتحسس منها فحاولى تفتكرى هو كل ايه عشان متحصلوش تانى .
طيب هو مصحيش ليه
هينام شويه من الأدويه ولما يصحى هيبقى كويس .
دلف إبراهيم للداخل ودلفت هى خلفه لغرفة الصغير ...
التف يوسف لسمر وهو يسألها
اومال الحاج فين
قالى الصبح إن عنده شغل مهم النهارده وهيتأخر .
تنهد براحه وقال
تمام بس متبقيش تقوليله حاجه عن عمرو عشان ميقلقش عليه .
التف ليخرج فانتبه ل نواره الجالسه بالجانب فنظر لها پصدمه متسائلا
وقفت متجهه إليه وهى تقول
لأ طبعا أنا سيبت معاهم بليه وقلتلهم لو تعبت جامد يبعتوه ليا .
هتف وهو يخرج
تعالى أما نشوف وصلت لفين .
التاسعه مساء ..
خرج يوسف من غرفة الكشف بعد انتهاء آخر كشف لديه فوجد نواره جالسه تهفهف بأحد الجرائد بملل ..
خلاص كده يا نواره
وقفت سريعا وهى تقول
هز برأسه باسما وقال
دى كرهتنى فى الطب والى عاوزينه .
دلف لها وهو يبتسم بيأس
يا مدام سهيله أنا طلع عينى فى حملك ده ده أنا لو كنت حملت أنا كان هيبقى أسهل !.
رد زوجها بابتسامه
معلش يا دكتور تعبناك معانا من أول الحمل .
رد يوسف بمرح
ياراجل دى جاتلى فى الخامس وإلا تولد وأقنعتها بالعافيه أنه مينفعش .
أومئ زوجها مؤكدا
هو احنا تقريبا كنا كل شهر فى نفس الموضوع ده وصړيخ برضو وده شكله الطلق وبتاع ده من أول التانى باين .
ضحكوا جميعا على حديثه فقالت هى بحرج
أنا أول حمل ليا وطول الحمل قلقانه ومتوتره اعمل ايه !
ابتسم لها يوسف بإطمئنان
متقلقيش يا مدام مش هتروحى النهارده غير بالعريس بين ايديك أنت بس جيت بدرى شويه يعنى أول ما حسيت بۏجع جيت بس إن شاء الله هانت .
بعد يومان ..
نواره ! سمر لسه مجتش من المدرسه .
قالها يوسف وهو يخرج من شقة أبيه صباحا فتفاجئ بنواره أمامه ..
عارفه أنا جاى للحاج منتصر .
قطب حاجبيه باستغراب
الحاج منتصر ! ودلوقت ليه
رفعت منكبيها بجهل وقالت
معنديش إجابه أنا لاقيت بليه من شويه بيخبط عليا وقالى الحاج عاوزك فى البيت .
أنتابه الفضول حول الأمر فرجع بظهره لداخل الشقه وهو يقول
طيب ادخلى نشوفه عاوز أيه لتكون فى مشكله ولا حاجه .
دلفت ورائه لمكتب أبيه الذى يتابع بعض أعماله الصباحيه كالعاده ..
هتف منتصر ما إن رآه
الله رجعت ليه يا يوسف
أشار ل نواره التى دلفت خلفه وقال
نواره جت بتقول أنك بعتلها .
نظر له منتصر بمكر وهو يقول
وأنت جاى معاها ليه
توترت ملامحه وهو يستمع لحديث أبيه فقال بتلجلج
أنا قولت يعنى يمكن فى مشكله ولا حاجه .
ابتسم الأول بخبث وهو يقول
لأ ربنا ما يجيب مشاكل ده خير وخير اوى كمان .
هتفت نواره باستغراب
وايه الخير ده يا عم الحاج
اقعدوا بس الأول .
جلسا أمام مكتبه وصمت منتصر قليلا كأنه يتلاعب بأعصابهما وخاصة أبنه ثم