الإثنين 25 نوفمبر 2024

جنة الظالم لسوما العربي

انت في الصفحة 36 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

ام هل استخدم تهانى كى يتخذها ستار فى طلب الزواج من تهانى 
كان يجلس فى غرفته يراها تجلس امامه تحاول استذكار دروسها الجديدة 
لكن فى الحقيقة هى تنظر له من فوق كتبها تراه ينظر لها عينه لا تتركها يرى انه بالفعل ضعيف جدا امامها أنها غيرته دون طلب او اصرار منها جعلت قلبه يرق لم تكن جنه بل هى الڼار التى شكلت الحديد شكلت سليمان الظالم من جديد 
لا يملك رفاهية 
على كتفها يردد لكل واحد نصيب من إسمه انتى جنتى ولا نارى بس انا خلاص عرفت انتى نارى الى بتخلص ذنوبى فى الدنيا عشان ادخل الجنه 
اغمضت عنيها متألمه لأجله لاول مره تراه ضعيف هكذا ربما أرادت هذا اليوم وحينما أتى آلمها مثلما آلمه 
الخادمه فى ضيوف مستنين حضرتك تحت يا فندم 
سليمان ضيوف! ضيوف مين!
الخادمهمش عارفة بس الباشا الكبير شكله عارفهم وهما عايزين حضرتك 
سليمان طيب شوفيهم يشربوا إيه وانا عشر دقايق وجاى 
وقف عن الفراش يذهب لاخد دش سريع وهى غير قادره على النظر له او حتى مواجهته 
ظلت معطيه اياه ظهرها حتى بعدما شعرت به خرج من المرحاض وذهب يرتدى ثيايه ووقف خلفها ينظر لها يعلم انها تتهرب من مواجهته 
غادر سريعا يغلق الباب خلفه وهى شرعت فى البكاء لم تكن تتوقع ان تتألم يوما لالمه 
حاولت الوقوف عن فراشها تسير بخطى بطيئه تجاه المرحاض لاخذ حمام دافئ 
اما فى غرفة الاستقبال الانيقه جلس صدقى لجوار ابنه شامل يتحدث مع شوكت عن اعماله الحاليه والقادمه يثنى كل منهما على شغل الآخر 
الى ان تقدم سليمان بثبات وخطى واثقه تخفى وجعه والمه اللذان ظهرها امامها فقط 
ليقف صدقى وشامل مرحبين الباشا بتاعنا الى مختفى وواحش الكل 
ابتسم سليمان يقول لا ولا مختفى ولا حاجة موجود 
صدقى كده بردوا يا باشا تتجوز وانا برا مصر 
قهقه عاليا يخفى دموعه والمه ببراعه قائلا هو كل حاجه جت بسرعه كده انت عارف الجواز ده زى القدر 
ابتسم صدقى يقول ايوه فعلا زى القدر واهو الاستاذ شامل تقريبا قدره ساقه لعندكوا 
استغرب سليمان قليلا يسأل لأ مش فاهم 
بادر شامل بالحديث مبتسمابصراحة انا قولت ادخل البيت من بابه خصوصا بعد أدب وأخلاق بنت حضرتك 
هز سليمان رأسه يحاول الاستيعاب بنت مين وباب إيه انا مش فاهم حاجه 
شامل بصراحة انا طالب ايد جنه بنت حضرتك 
اتسعت اعين شوكت وهو يرى سليمان يقف عن مقعده يطالعهم پصدمه عمره 
خرجت من المرحاض وجدته يجلس على طرف الفراش كأنه ينتظرها 
وقفت امامه تسأل باستغراب سليمان سليمان مالك!
رفع عينه بعينها فشهقت بړعب وهى تراه مدمع العين بوضوح لا يكابر 
تحدث بصوت يتعاطف معه ابليس قائلا انا بحبك وبموت فيكي عارف انى اتجوزتك ڠصب وعملت حاجات كتير مع اهلك غلط عارف انك كنتى عايزه تاخدى حقك كنت بحاول اوصلك حقك وانا صابر عليكى لأ انا ماكنتش بحاول اوصلك حقك انا ماكنش قدامى حل لأنى مش قادر ابعد عنك كنت شبه متأكد إنك بتاخدى موانع حمل ومارضتش ادور وراكى عشان لو دورت وتأكدت يبقى لازم اخد موقف قدامك ههه بس
الى حصل انى انا سليمان الى الناس بتقول عليه فى ضهره الظالم ماعرفش ياخد موقف قدامك ماعرفتش حتى اټخانق معاكى واخد موقف يومين
لأ ده انا 
قطع حديثه يغمض عينه پألم ويفتحهم مجددا يقول لكن يوصل بيكى الحال إنك تبقى مفهمه الناس انى ابوكى تخلى واحد ييجى يدبحنى وهو بيقولى انا جاى اخطب بنتك كنتى قاصده ايه ولا عايزه ايه كنتى عايزه تدبحينى!!
بكى بۏجع يقول ارتاحى ياجنه انتى دبحتينى انتى قدرتى تاخدى حق كل الى ظلمتهم انتى كسرتينى ياجنه 
وقفت تحاول فهم ما يحدث ضربه خلف ضربه وكل واحدة اقوى من الأولى 
تحدثت بۏجع كبير عليه لم تتوقعه يوما سليمان انا انا مش فاهمه حاجه انا عملت ايه سليمان انا 
قاطعها يقف عن مكانه يذهب لغرفة ملابسهم يضع كل ملابسها فى حقيبه كبيره وهى عينها متسعه تسأل سليمان اننت بتعمل ايه 
صړخ بۏجع وهو منهمك فى جمع اغراضهاهرحمك هرحمك من الراجل العجوز الى اتبليتى بيه هرحمك من الراجل الكبير الى ھيموت على نظرة رضا منك وانتي عايزه تسبيه هرحمك من الراجل الراجل الى شاريكى وانتى كل همك تبعديه عنك هعملك الى انتى عايزاه عشان ترتاحى ويمكن انا كمان ارتاح عشان انا تعبت تعبت يا جنه 
حاولت الحديث قائله سليمان انا 
منعها عن الحديث يقول ماتخافيش يا جنه انا مأمن كل حاجه حتى مصاريف كليتك والمكان اللي هتعيشى فيه ورصيد خاص فى البنك تلت شهور وهتبقى حره حره خالص يا جنه يمكن يارب اخف منك 
انهى حديثه وغادر المكان كله لها بعدما أمر السائق بأخذها لبيتها الجديد 
الفصل التاسع والعشرين
مرت عليه الأيام وهو كمن غرس السکين بقلبه يسير بقلب مطعون فى كل مكان 
يحاول تمضية كل وقته فى العمل وان عاد للبيت لا يبرح غرفته ليس اكتئابا او هروبا لكنها لم تترك له اى شئ يشتم به رائحتها ولا حتى تى شيرت صغير لم يتبقى منها سوى رائحتها على ملابسه فقد كان دائم الالتصاق بها يشحذ حبها 
ولن يجلس كالمچنون يشتم ملابسه البيتيه أمام الكل يكفى ما رؤه من ضعف وذل أمامها 
فى اضاءه خافته للغايه
دقات على الباب قطعت عليه ذلك التحدث بهدوء وهو يرى نظرات والده تتفحصه جيدا يستشف بها حالته 
سليمان خير يا بابا فى حاجة! اول مره تجيلى اوضتى 
رفع شوكت حاجبه يقول بتهكملا ابدا ولا حاجة جيت اشوف ابنى اصلى تقريبا بقالى اسبوعين مش بشوفوا
تنهد سليمان فقال شوكت وايه! آخرة كل ده ايه
سليمان بۏجع لا طاقة لديه للنقاش قال انا تمام والشغل تمام ماتقلقش 
شوكت بتمعن طلقتها ولا لسه
توتر وجه سليمان كيف يخبر الكل انه غير قادر على فعلها 
كرر شوكت سؤاله مجددا ماترد يابنى طلقتها ولا لسه
سليمان ها! ااا مافضتش اروح اطلق هحاول افضى نفسى واروح 
شوكت بتهكمالله يعينك تعمل زى عادتك فى اى موضوع
تقطع عرق وتسيح ډم
اغمض عينيه يغلق الباب بعد انصراف والده يريد ان يفعل ما قاله لكنه ليس بقادر أصبح بلا سلطان على نفسه جسده او حتى قلبه
بل تلك التى تقبع فى شقة بالزمالك على كورنيش النيل هى فقط المتحكمه الأولى والاخيره 
سبها بينه وبين حاله الأف المرات وحاول عدم التفكير بها ويعود يسبها من جديد 
لم تترك له شئ دون بصمه منها فحتى أرضية الغرفه استخدمتها لصنع ليله ولا اروع يقشعر جسده فقط حين يتذكرها وهى ممدده أرضا تمتظره باغواء
تبا لها ولما فعلته دلفت لحياته 
وقف يدق الباب حتى فتح له سليمان ينظر له ببرود مرددا خير
رغم نظرة الجمود التى بعينيه إلا أن اشفاق زياد مازال موجود يسأل انت كويس
رفع سليمان رأسه يردد بكبر وعناداوى 
ابتسم عليه زياد سليمان الظاهر لا يولد او يستحدث من العدم هو سليمان واحد فقط ولا مثيل له 
ردد سليمان پحده لم ينسى بعد مواجهتهم الماضيه جاى عندى ليه ولا يمكن اكون على علاقه بتسيم هى كمان 
ردد زياد بمرح خرج بنبره يائسه باكيه لا حتى لو عندك النيه دى ماحدش بيسلك معاها انا لسه مش عارف امسك ايدها 
رغما عن سليمان ضحك زياد ابنه وتربية يده لا يحتاج لأكثر من ذلك كى يتصافا 
بضحكة سليمان تأكد زياد من مسامحة خاله له لكن حتى لو حدث فهو بداخله يحمل نفسه ذنب كبير 
سأل بتعاطف كبير جنة هترجع امتى 
على سيرة جنه تتحرك رأس سليمان وترتفع كأنه يريد أن يثبت قوته أنها لم تكسر كبرياءه بعد 
فاقد الشئ يحاول إثباته 
فترك الباب وتحرك تجاه المرأه يغلق ازرار قميصه كأنه غير مبالى او مهتم يقول مش هترجع نهائى 
قلب زياد شفتيه يحاول كبت ضحكاته وهو يسأل بتهكمنهائى!
ضبط سليمان هيئته يستعد للخروج يظهر انه غير مهتم بإكمال الحديث يقول وكأنه مصر او حتى يملك القدره على ابعادها ايوه نهائى 
كان سيخرج من غرفته يترك زياد بها ويذهب لعمله الى ان تخشب جسده وهو يستمع لزياد يقول عن عمد بتلاعبعلى العموم انا هقابلها
كمان شويه اناا وتسنيم 
استدار بجسده شيئا فشيئا يقول تقابلوها فين وليه
زياد بمكرعادى بقا يا خالو وبعدين ماتشغلش دماغك بالتفاهات دى دى واحده انت الى قطعت علاقتك بيها واكيد اكيييد مش بتحاول تعرف
أخبارها ولا تحركاتها 
حمحم سليمان
يقول ايوه اه انا ماعرفش عنها حاجه براحتها 
خرج سريعا كأنه يهرب منه وزياد يخرج خلفه يضحك عليه يراه قد غادر البيت سريعا ولم ينتظر حتى الفطور 
خرج بطريقه للدرج لكنه قابل تسنيم التى خرجت من غرفتها بتأفف اشتاقت بيت والدها وفراشها البسيط مرت فتره غير قليله على مكوثها ببيت الظاهر وللآن لم تتأقلم از ربما ترفض 
يسمعها 
تسنيم لأ اجرب إيه انت عايزنى احلم بكوابيس هيبقى فى الحقيقه وفى النوم كمان 
تحولت نظراته الماكره لأخرى حزينه وهى سألت هتطلقنى امتى
رفع عينه بها يخبرها ما سيحدث فعليا انا مش هطلقك يا تسنيم حتى لو انتى عايزه 
صكت أسنانها تقول پغضبانا عايزه افهم انت بتعمل كده ليه ماتخلصنى وتخلص نفسك 
جاوبها ببساطه وصدقانا كده بعمل الصح يا تسنيم انا مابقتش زياد بتاع زمان بقيت بفكر اكتر فكرى انتى كمان هتلاقى إننا اكيد ما اتقابلناش كده وجمعتنا الظروف عشان نقعد نشد فى شعر بعض وخلاص الظروف مش جمعتنا وبس يا تسنيم لأ دى كمان جوزتنا وانا مش مؤمن بحاجه اسمها صدفه كل حاجه بتحصل لعله فكرى كويس 
صمتت تفكر هى الأخرى مثله تملم لا تؤمن بالصدف لكن ما حكمة القدر من جمعهم سويا!
أوقفته بصوت متردد فيه بعض بوادر التقبل زياد 
الټفت لها يبتسم قائلا نعم 
تحدثت بتلعثم تسأل أأأ احممم أأهى جنة فين
جاوبها بحزنمشيت 
تسنيمإيه مشيت إزاى وسليمان بيه سابها تمشى ده بېموت فيها 
تنهد زياد يقول هو الى خلاها تمشى ومن ساعتها وهو فعلا بېموت من غيرها بس بيمثل انه كويس 
حزنت كثيرا تقول خساره والله 
زياد بعد
تفكير لثواني قال بقولك ايه تعالى نروحلها 
ضيقت عينها تسأله بترقبناوى على ايه
زياد بحزم ناوى اعمل اي حاجه مش هقف اتفرج عليهم ادخلى غيرى وتعالى 
تحولت واتسعت عينه يقول بخبثاو اجى أساعدك عشان تنجزى 
ڼهرته پحده اتلم يالا وانزل استنى تحت 
امال نفس النظرات ومكر عينه قالت ولا انا هقفل على نفسى من جوا انتو عيله مڼحله ماشافتش ربع ساعه ربايه 
قهقه عليها وهو يراها دلفت لغرفتها يستمع بالفعل لصوت تكات قفل الباب 
جلس بمكتبه يحاول صب تركيزه على عمله والا يسمح لها بالقفز داخل عقله وخياله 
وعندما استطاع أخيرا قطع كل ذلك اتصال ليجيب عليه سريعا بلهفه الو 
ايو يا بيه انا الهانم كلمتنى عايزه طلبات من برا 
سليمان عايزه ايه من برا
مش كتير كانت عايزه شويه جبن وعصير للتلاجه 
سليمان وهاتلها مربى توت هى بتحبها 
والنبى انت حنين يا
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 37 صفحات