جنة الظالم لسوما العربي
انت في الصفحة 37 من 37 صفحات
بيه طب مالو كده مش بتجيلها ليه
سليمان بحزمماتسألش فى الى مالكش فيه تخلى بالك منها ومن طلباتها وبس قولى هى خرجت فى حته من بالليل للنهارده
لا يابيه بس امها جت ومعاها تقريبا قرايبها هما مشيوا وامها مانزلتش شكلها مبيته
سليمان پحده وڠضبوانت جالك منين ان دى امها ودول قرايبها مش يمكن حد غريب ولا حاجة تاذيها
لا يعلم لما شعر بالسعادة لكونها ربما قد فقدت شهيتها بسبب بعدها عنه يتمنى
عاد من شروده بتنهيدة تعب وحزنطيب روح هاتلها الى هى عايزاه واشتريلها المربى زى ما قولتلك
صمت قليلا يكمل بصوت عاشق وقد غلبه الحنين وأبقى هاتلها شوكلاته مع الحاجه
اغلق الهاتف يتمتم برجاء يدعو الله يارب يارب
قطع عليه كل ذلك صوت السكرتيرة تدلف للداخل تقول فى واحد برا عايز يقابل حضرتك
سليمان عنده معاد
السكرتيرة عارفه ان حضرتك مشغول والله يافندم وسألته بس هو قالى انك مستنى مقابلته واقولك اسمه بس
سليمان بتهكمبجد! مين الشبح بقا!
تجهمت ملامح سليمان يقول على الفور دخليه
نظرت لتغير ملامحه باستغراب وقد وافق على مقابلته بمجرد ذكر اسمه بالفعل كما قال شامل
فذهبت تسمح له بالدخول حيث دلف يبستم وهو يرى سليمان يود لو يبرحه ضړبا
تقدم يمد يده للسلام فسلم سليمان ببرود يحاول ان يبدو غير مهتم ولت يشعر بالغيره منه يقول خير
سليمان بترقبلبس إيه
شامل انس صصح حديثه وهو يرى احتداد أعين سليمان يقول أقصد مدام جنة ماقالتش انها بنت حضرتك ابدا
سليمان بترفعامال قالت إيه
شامل الحقيقه هى ماقلتش حاجة اصلا لأنها مالهاش كلام معايا ولا مع حد من الجامعه كلها
تراقصت دقات قلبه يحاول إخفاء
وتهدئة تنفسه السريع يسأل بوقار يجاهد للحفاظ على هيبتهامال انت قولت كده ليه
شامل دى كلها اجتهادات شخصيه انا كنت مسافر مع والدى فى فترة فرحكوا ماشوفتش اى صور ولا حضرت الفرح هى حتى شكلها فى الصور مختلف شويه انا قولت كده لما شوفتك بتوصلها تقريبا يوميا ياحضرتك يا السواق بنفس عربيتك وفضلت ماشى وراها فى يوم عرفت ان ده عنوانها فترجمت كده مع نفسى لكن بصراحة جنه احمم اقصد مدام حضرتك فى حالها ومؤدبه جدا يمكن ده الى خلانى اتهور وما فكرش كتير او واسأل الناس
اتسعت مخطۏف خالص مش بتاكلى لا ويا حرام شكلك مش بتنامى
جنه بكبر لا خالص انا بنام وبشبع نوم
هز زياد رأسه يقول واضح واضح
صمتت بحزن تقول هو الى قالى امشى الله ده لملى هدومى فى الشنطه يعنى طردني
نهله حقه لاقى واحد جاى يخطب مراته منه
صمتت بحزن تتذكر افتقادها له طوال الأسبوعين الماضيين
افتقدت حتى غيرته وملاحقته لها ولهفته حتى التصاقه بها والذى كان يغضبها ويحنقها افتقدته
تحدثت تسنيم تقول هو انتى مش كنتى مغصوبه عليه وعايزه تمشى ومنفشه ريقه زى ما زياد قال عايزه ايه بقا
اندفعت تقول عايزاه يصالحنى بقا
ضحكت نهله تقول اه يا سوسه
فركت جنة أصابعها
معا بتوتر تقول اصلى ماينفعش اروح اصالحه انا عايزه ارجعله بس من غير تنازل عايزاه هو الى ييجى
زياد اد ايه انتى قادره
نظرت له پشراسه فى حين دلفت داليا بالعصير تقول اتفضلوا العصير منورنا والله
نهله وتسنيمبنورك
صړخ زياد بحماس لاقيتها انا هجيبهولك
كان منكب على مكتبه ينتظر دخول زياد كى ېعنفه على تأخيره هذا
رفع عينه ينظر له بسخطانا عايز افهم انت مخك ده فيه ايه الشغل متعطل يمين وشمال وسيادتك عمال تتمرقع
زياد ببراءه مصطنعهانا ابدا ده انا حتى كنت فى مشوار انسانى
سليمان بسخريه لاذعهوالله! مشوار انسانى ايه كنت فى جمعية رساله ولا الهلال الأحمر
جلس زياد بكبر يقول بتفخيم وزهولا خالص كنت فى الزمالك على الكورنيش عدل
ظهر القلق على وجه سليمان يقول إيه الزمالك ليه ليك مين هناك
نظر زياد لاظافره يقول بروقان شديد ابدا يا سيدى اصل جنه رجلها اتلوت كانت لازم تروح للدكتور ماتشغلش بالك انت
لم يدرى ما الحدث لكن سليمان قد هب من مكانه سريعا وخرج بلهفه وقلق يغادر ليتكئ زياد بظهره للخلف يضع يديه أسفل رأسه وهو يقول بتنهيدة ااااه ده الحب بهدله بصحيح يا ولاد
الفصل الأخير
كانت تتمدد على أحد الارائك تضع رأسها على فخذ والدتها التى اخذت تعبث فى شعرها بحنان قائله طب انا عايزه اعرف دلوقتي هو مقعدنى هنا ليه ها!انا بقا عايزه اروح بيتنا
داليا مشجعه اياها بخبثايوه عندك حق كلميه بقا وقوليلو
رفعت جنه عيناها تنظر لها پحده قائله لا هو انا الى هكلمه لأ طبعا هو الى يكلمنى انا مش ممكن اتنازل ابدا
ابتسمت داليا تقول بفرحه لأجل ابنتها عودك على الدلع واخدتى عليه
ابتسمت جنه تتذكر حبه الشديد وازدياد دلالها عليه يوم بعد يوم
تحدثت مراوغه انا مش هكلمه لأ بردو واصلا انا عايزه اعرف هو ماطلقنيش ليه لحد دلوقتي
داليا بمكرياعبيطه اسمعى من امك انتى اتصلى بيه اتخانقى معاه كلمه منك كلمه منه الخناقة تكبر يقوم رامى عليكى يمين الطلاق على طول
اتسعت أعين جنه تسأل واتطلق!
اكدت داليا بشده ايوه طبعا ولا اقولك انا هقوم اغير واروح اټخانق معاه خڼاقه من بتاعت الحموات دى اخليه يلعن اليوم الى شافك فيه ويطلقك هو انا ليا الا راحتك يا قلب امك
استقامت من على فخذها تقف أمامها بغيظ تقول انتى امى انتى!
اخفت داليا ضحكتها تقول الله مش ده اللي انتى عايزاه يابنتى
دبت قدميها بالأرض تقول بكبر لا تستطيع التراجع ايوه وبسرعه كلميه
دق جرس الباب داليا ده اكيد البواب جاب حاجة الغدا
وقفت واتجهت للباب تفتحه وجنه استدارت تذهب لغرفتها كى تدارى عيظها خلف الجدران
لكنها تخشبت وتهلل وجهها تستمع لصوته الملهوف يسأل فور ما فتح الباب دون سلام جنه مالها
لا تعلم اين ذهب كبرها ودلالها بهذه اللحظه تصرفت بلا عقل او لنقل ساقتها قدماها لعنده ركضا تقف امامه بسرعه كى
تراه يبدو أنها اشتاقته
لمعت عينه بسعاده وهو يراها تركض لعنده تو ماسمعت صوته فقط واللهفه تظهر جاليه على ملامحها الفاتنة
اثلجت قلبه وردت الكثير من صبره عليها وعلى نفورها منه ببدايه معرفته بها
لا يصدق وهو يراها تركض لعنده بلهفه ترددسليمان
ادمعت عينه
زاد
من ضمھ لها يدور بها
ابتسم يضع خصله من شعرها خلف اذنها مردداشوفت لهفتك عليا الى لأول مرة اشوفها كان عندى استعداد ادفع نص عمرى واشوف لهفتك دى
جنة بغيظونص عمرك ليه ما تدفعوا كله
اتسعت عينيه پجنون وهو يراها تضربه بقبضة يدها الصغيرة بكل قوتها تردد بغيظبقا انا تلملى هدومى فى شنطه بقا انا تقولى هسيبك براحتك انا تمشينى من البيت ده انت يومك مش معدى
كانت تضربه وهو يتراجع للخلف خطوه حتى استكفى يقبض على قبضة يدها بكلتا قبضتيه يجذبها له يسأل بأمل ان تروى ذمئه مرددا وحشتك
جاوبت على الفور بصراحة ووضوح اوى اوى يا سليمان
همت بقول الإجابه لكنه قاطعها يقول قبل ما تتسرعى وتجاوبى فكرى لو قولتى هكمل مش هينفع تسبينى انا مش هسمح لك هتعامل معاكى على أنك حق مكتسب عشان كده فكرى لو قولتى لأ مش هكمل هحررك من كل حاجه
اخذت وقتها بالفعل تنظر داخل عينيه تقول أخيرا انت صحيح ظالم واكبر منى وعملت حاجات مش مسموحه عشان تتجوزنى بس
قطعت حديثها تزم شفتيها بيأس تقول بس انت بتحبنى اوى مش هلاقى حد يحبني زيك لدرجة انى مش عارفة اتخيل لو سبتك هعمل ايه انت عرفت تحولنى من واحدة اتغصبت على الجواز لواحدة مش عايزه تزعلك
اتسعت عينه بانبهار وخفقان ايسره يتزايذ لم يكن يعلم انها اصبحت تخشى حزنه بعدما كانت تتفنن به و تريد إيلامه كما فعل هو بها وبوالدها والكثير
ابتسمت ترى سعاده لا مثيل لها بعينه تشفق عليه وهى تراه بأقصى درجات السعادة لما تقوله
فاكملت تهز رأسها مرددهايوه انا مابقتش احب اشوفك زعلان ولا بحب اسمع حد بيقول عليك ظالم أو يفكروك كل شويه إنك اكبر منى
ومن غيره زوجها غريب الاطوار
ابتسمت بحب تقر غريب بس لذيذ
تقدمت من المطبخ تشم رائحة مايطهوه تقول بنفور إيه ده يا فؤاد بتعمل ايه
استدار لها يقول بفخر اليكى حركات وتكات الشيف فؤاد شوية شكشوكة إنما إيه
شعرت فورا بالغثيان تضع يدها على فمها مردده إيه الارف ده
ركضت على الفور ناحية المرحاض
تتقئ وهو يردد پجنونوبعدين فى بنت المجنونه دى مش كانت بتحبها
ثوانى انتبهت حواسه يردد بزهول معقول! تكونشى حامل!!!
ركض لعندها بحماس وجنون يقول لا الف سلامه الف سلامه يالا يا حبيبتي البسى
نظرت له باستغراب تقول ماله ده!
فؤاد مهللا يصفق بيديهالصلاه على الصلاه وكمان مش طايقانى كده حامل وشش
هزت كتفيها تسأل بزهول هى مين دى الى حامل!!
فؤاد بثقه كأنه هو الحامل انتى يا حبيبتي انتى حامل
نهله لأ مش حامل
فؤاد لأ حامل انا بقولك انتى ايش عرفك انتى
بعد نصف ساعة كانت تجلس لجواره فى السياره تسأل پجنونيابنى واخرة الجنان ده ايه انت ايه الى ماكدلك كده انى حامل
فؤاد بثقهقلب الأب قلب الأب يام العيال
رددت ببهوتام العيال يا
عينى يا فؤاد كنت عاقل وطيب
فؤاد هتشوفى
ذهبت للطبيبه التى طلبت منهم فحص دماء وجلست تتصفح فيه تردد مبتسمه هههه واضح ان استاذ فؤاد على اتصال مباشر بابنه من دلوقتي انتى حامل فعلا
وقف فؤاد يردد پجنون مش قولتلك قولتلك قلب الأم إيه وبتاع ايه هو قلب الأب يعلى عليه
زوى مابين حاجبيه مستفهما
يسأل زيهم إزاى!
تنهدت تقول مش عايزه اتحول لنهله وهى مراتك وابقى مجرد خيال بيتحرك لا ليه كرير ولا هدف او ابقى زى زياد مشتت ومتردد مش بيعرف ياخد اى قرار صح ولما بياخد بيكون غلط ومتهور
سليمان لأ انتى حاجة تانية
اخذت نفس عميق تطلبسليمان انا عايزه اشتغل
أبتعد قليلا پغضب لتجذبه لها قائله هو الشغل بيعصب فى ايه انا معاك لانى معاك مش لأنى مضطره انت كمان هتحس انها احلى
سليمان حبيبتي انتى مش فاهمة حاجة بتتكلمى عن الشغل كأنك رايحه دريم بارك انتى بسكوته يا روحى مش هتستحملى الأشكال الى هتشوفيها
اعترضت بقوه فقال جنه خلصى بس كليتك وساعتها نبقى نشوف هنعمل ايه اكيد مش هتشتغلى بالثانوية العامه
اخذت نفس عميق تسأل وعد
ابتسم لها بحب يقول وعد
انتبه لشئ قد سهى عنه ينظر لقدمها بقلق متسائلا رجلك عامله
ايه دلوقتي
جنة بجهلرجلى! مالها!
سليمان مش اتلوت زياد قالى كده
ضړبت وجهها بكفها ترددغبى طب يقولى حتى لما يحب يستجدع يبقى غبى
ضيق سليمان عينيه
يقول انتى مش تعبانه!
تتراقص دقات قلبه يسأل فخور ومبسوط وهو بيقولى انك ماقولتيش حاجه وانك اصلا مالكيش كلام معاه او مع حد كان نفسى انط اجيب حته من السما وانا سامع شاب بيقولى الكلام ده على البنت اللي انا بحبها وعايزها ماتبصش لغيرى
وصلا للبيت يقول بحبورأخيرا البيت نور تانى
تحدثت بتوترالله يسلمك يا عمو
ابتسم سليمان يقول عنئذنك يا بابا هنطلع نغير هدومنا
اماء لهم بهدوء فصعدا الدرج تاركين إياه يقف غير راضى عن كل ما يحدث
فى بيت جنه كان محمود يسير يمينا ويسارا بلا هواده او استقرار
لتتحدث داليا كى تهدئه قليلا انا مش عارفة انت شايله فوق راسك وزاعق ليه ماتسيبه
محمود بغيظ وغلايه اللي اسيبه فى حاله ده واخد بنتى قال اسيبه قال
داليا ببعض الحدهجرى إيه يا محمود واحد ومراته والى حصل يزعل اى راجل تفتكر لو كانت متجوزه اى واحد تانى كان هيعدي الموضوع كده ده قليله أن ما رقعها علقھ محترمه اعقلها انت معايا لو واحد راح يخطب واحده من جوزها لكن ده صبر عليها واخدها في بيت شرح وبرح والكل فيه بيخدم عليها واهو هناك راح يراضيها كمان ويحايلها
محمود ولو الى اعرفه لما واحدة تزعل تروح بيت ابوها لكن ده مقعدها فى شقه تانيه ليه المفروض تجيلى هنا
داليا ايه اللي فرضه بقا ده لسه على ذمته يعنى يقعدها مكان ماهو عايز دول الى بيطلقوا بيقعدوا شهور العده مع بعض يمكن ربك يصلح الحال ويرجعوا هو اى ذله منك عليه وخلاص اهدى اهدى بقا بنتك نفسها عايزه تكمل معاه
محمود برفض قاطعلأ طبعا مين اللي قالك كده
هزت داليا رأسها بتعجب وقالت دى بنتى يا
محمود وانا الى مربياها البت كانت مش على بعضها وهى بعيد عنه
محمود بترددبس بس دى اتجوزت بدرى اوى يا دليا
دالياده نصيب ياخويا بدرى بقا ولا متأخر الرك على هدو السر والهنا
وجدته مازال يقف بلا هوداه فأخذت نفس عميق ووقفت تسحبه معها بهدوء قائله استهدى بالله ياخويا وبدل ما انت عمال تتشال وتتحط كده ادعيلها ربنا يروق لها الحال ويحلى أيامها اتجوزت كبيره اتجوزت صغيره انا هنعوزلها أيه غير الهنا والسعد ده نصيب
وجدته هدأ قليلا فاكملت بالكثير من اللينادخل ياخويا خدلك دش حلو كده يشيل تعب الشغل من هلى بدنك لحد ما اعملك الغدا ادخل ادخل البت بخير والله ادخل يالا وانا هجيبلك الغدا
وأخيرا هدئ يخرج سليمان قليلا من رأسه وذهب ينفذ
اقتراح زوجته يدعو لابنته بالسعادة والهناء
اما ببيت تهانى فقد عادت لتوها من عملها الجديد تسب وټلعن زخمة المواصلات العامه تجلس لجوار والدتها التى قالتارضى بقا ارضى كل الى حصل لك ده من عدم رضاكى قولى رضيت يارب يمكن يمكن يرضى عنك
اغمض تهانى عينيها بندم تعلم انها من نبذة النعمه ولم ترضا فعاقبها الله ورددتالحمدلله
والدتها بهدوء ايوه كده الرضا بالمقسوم عباده اختارى مصير حلو يابنتى بلاش تبقى وحشه كده
هزت تهانى رأسها مقرره العمل بكد فهى ذكيه جدا وتعلم لو وضعت تركيزها بعمل ستنجح نجاح باهر وفى هذه الحاله لن تضطر مره اخرى ان تتزوج شخص من أجل المال وهى تعشق شخص آخر
اختارت العمل حتى تصل لما تريد وتتزوج من تريد وترضا به
فى حى شعبى آخر
وقف سعيد يتنتظر تسنيم حسب الموعد المتفق عليه
كل تلك الأيام التى مرت لم يكن واقف مكتوفى الايدى
بل كان يتحرك فى كل الاتجاهات استأجر شقه متوسطه بالحى الذى يقطن به
ووضع كل المبلغ الذى اخذه كمكافأه من شركات الظاهر فى استثمار متوسط حيث قام بافتتاح متجر لبيع كل المنتجات الغذائية هايبر ماركت يطمح بأن يفتح له فرع بكل أحياء القاهرة مستقبلا
وهو الآن يقف بأمل كبير ينتظر قدوم تسنيم
تهلل وجهه وهو يراها تقف بتردد على بعد أمتار منه ود بقطع المسافه والذهاب لها
وهى كانت مترددة هل تتقدم لعنده ام ماذا
تصاعد الموقف بوصول سياره زياد يقف على بعد ترجل من سيارته يقف لجوارها قائلا بأمل وترجىماتسبيش يا تسنيم ما اتجوزتكيش عشان انتقم من تهانى زى ما قولتلك انا الكبر خلانى اقول كده بس الحقيقه انى استخدمت تهانى عشان اتجوزك انا بحبك اوى يا تسنيم بلاش تسبينى
كانت تقف متردده مهزوزه وجدت بس انا اصريت
نظر ناحية سعيد يقول وهو يضغط على الوتر الحساس لكن البيه بقاله سنين معلقك بيه من غير حتى ما يقرأ فاتحه وبيتحجج بفقره مع ان ابوكى راجل طيب وكان هيستحمل ظروفه
وقفت تستمع له ترى سعيد يقف يتوسلها بنظراته الآن فقط حينما شعر انه على وشك فقدها
لكنها لم تنسى بعد فجاءه وقوة قلبه كم من ليالى انتظرت مهاتفاته لكنها كان جاف كثيرا عصبى يتحجج دائما
بضيق اليد وهى ترى والدها بنفس ظروف سعيد بل وأكثر لكنه كان حنون جدا على والدتها كأنه اب ثانى لها
نظرت لزياد تتذكر لين قلبه وحنانه عيبه التهور والتذبذب لكنه حنون جدا
رفعت حاجب واحد تحدد مصيرها
ستبقى مع من رأت فيه حنان والدها غليظ القلب لا يناسبها
حسمت أمرها تستدير تحت أعين زياد المتسعه وازدياد نبضات قلبه لاول مره يشعر بحلاوة ذلك الاحساس ان يختارك شخص ما ويفضلك على غيره
اتجهت لسيارته وسط صدمة تسعفه الكلمات يرددانا فرحان فرحان اوى مش عارف اعبرلك عن عن
كان يحرك يديه يحاول التعبير لكنها مسكت كفى يديه تطمئنه قائله انا حاسه حتى لو ماقولتش خلينا نختار مصير احلى لينا مع بعض
ثم قالت اجمل وابلغ ما قيل في الحبيالا نروح بيتنا
بعد مرور أشهر
حاولت الاقتراب منه لكنه كمن يحمل شحنه كهربائيه سيصدم كهربائيا من يقترب منه
يقول وهو على حاله كل ما اقول كبرت وعقلت اتفاجئ
بحاجه جديده انتى يا مش وعدتنى هتسيبنى اشتغل ولا كنت بتسجدنى عشان اسكت
اتسعت عينه يردد بزهول وهو يضربها على شعرها برفق اسجدك ايه يابت الكلام ده!
جنه بأباءهاااا معقول سليمان باشا الظالم رجع فى كلمته! ده حتى عيب
زم شفتيه بغيظ وصمت لكنها اكملت بعض الرجاء لن يضر
فمالت عليه وهو يوليها ظهره تتعلق برقبته قائله وهى تعبث بلحيتهعشان خاطرى خليني اخطار مصيرى مابقاش خيال ماليش لازمه كل ما بقيت مبسوطه هخليك مبسوط
سليمان لأ انا خاېف عليكى و قطعت حديثه تقول ما يستكبر قولهانا مش بشوف غيرك قدامى والله خلاص مابقاش يملى عينى غير سليمان الظاهر
تلاشى عبوس وجهه وحلت عليه ابتسامة عريضه مرتاحه قائلا بعبث لأ قولى سليمان الظالم بحبها منك اوى
حاولت التغاضى عن ذلك الدوار الذى يداهمها تقول بسعادة كى تسعدهخلاص مابقاش يملى عينى غير سليمان الظا
سقطت قلبه بسقوطها خلفه بعدما كانت متشبه بظهره
ېصرخ بأسمها عاليا وقلبه يكاد يقف
بعد نصف ساعة انهى الطبيب فحصها يقول مبتسمامافيش اى حاجه بس واضح عشان هى صغيره ومش فاهمه ماعرفتش
تهلل وجه سليمان لكنه خاف الا كل هذه الأحداث السعيده
مرت أشهر وانجبت نهله طفلها واصبحت تصرخ ليس من طفلها الصغير ولكن من والده الذى اول ما رأه تحول معه لطفل صغير وأصبح الوضع لا يوصف
لتمر أشهر اخرى بين اعتناء شوكت شخصيا بجنه يخشى عليها من نسمة الهواء ليس حبا بها إطلاقا وهى تعلم لكن حرصا منه على الوريث الشرعى لعائلة الظاهر
وماهر مجبر هو وغاده على الاستمرار فى الطاعه هو من اختار ذلك المصير بجبنه وقلة جهده
وزياد يكمل تعليمه هو وتسنيم يصلح كل منهما الكسور فى شخصية الآخر بعدما اختارا مصيرا صحيحا
الى ان جاء اليوم وانجبت فيه جنه تجلس متعبه تقول پجنون سليماااان انا عايزه ابنى
سليمان بقلة حيله لكنه سعيد والله
يا حبيبتي انا لسه حتى ماشوفتوش مش بيرضا يسيبه
جنه طب طب ارضعه طيب حلو هنسميه ايه احنا كنا متفقين على سيف لا اقولك سفيان حلو اهو لايق على سليمان
اتسعت عينها وسليمان يغمض عينه يخشى الحړب القادمه وهو يستمع لوالده يتمشى بالطفل بل ويحدثه ايضا شوكت ولا سامعني فتح عينك يالا يالا يا شوكت يا صغير عشان اوريك المهره باعتك الى اشتريتهالك
ليصدح فى المشفى كلها صوت جنه وهى تصرخ فى سليمان لااااااا مش هسمى ابنى كده ابداااا
وسليمان ينظر لها لاول مره بقلة حيله لكن السعادة تغمر قلبه
مخلص الروايه
الحياه مافيهاش ملايكه انت المسئول عن تحديد مصيرك
سوما العربي
تمت بحمد الله